رئيس الجزائر يحذر: عناصر قريبة من الإرهاب تستغل الحراك
وجه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تحذيراً شديد اللهجة للحراك، مؤكّداً عدم التسامح مع أعمال التحريض الخطيرة من أوساط تستغل المسيرات.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن تبّون ترأّس اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن تم خلاله درس "ما سُجّل من أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية، وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب، تستغلّ المسيرات الأسبوعية".
وأضاف البيان أنّ تبّون "شدّد على أنّ الدولة لن تتسامح مع هذه الانحرافات التي لا تمتّ بصلة للديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأمر الرئيس الجزائري، بحسب البيان، "بالتطبيق الفوري والصارم للقانون ووضع حدّ لهذه النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة، لا سيّما تجاه مؤسّسات الدولة ورموزها والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر".
ونقل البيان عن تبّون إشادته بـ"المجهودات التي تبذلها مؤسّسات الدولة تحضيراً للانتخابات التشريعية" المقرّرة في 12 يونيو/ حزيران، وتشديده على "ضرورة اتّخاذ كل التدابير اللازمة لإنجاح هذا الاستحقاق".
وكان تبّون دعا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 12 يونيو/ حزيران، في محاولة لحل الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تهزّ أكبر دولة في المغرب العربي من حيث عدد السكان.
لكنّ متظاهري الحراك يحرصون في مظاهراتهم على ترديد شعار "المشكل في الشرعية وحلّ البرلمان مسرحية"، للتعبير عن رفضهم الانتخابات المبكرة التي دعا إليها تبّون بعد أن حلّ المجلس الشعبي الوطني في فبراير/ شباط الماضي.
ومنذ الإعلان عن هذه الانتخابات، يخرج متظاهرو الحراك كل أسبوع في الجزائر العاصمة وفي كثير من المدن الكبرى، احتجاجا على "خارطة طريق النظام" التي قرّرت تنظيم الانتخابات المبكرة من دون مراعاة لمطالب الحركة الاحتجاجية.
وبعد عامين على رحيل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن السلطة، يواصل الحراك المطالبة بتغيير جذري في "النظام" السياسي القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.
وجرت المظاهرة بدون حوادث، وفق مراسل فرانس برس، وردّد المحتجون شعارات أبرزها "حرّروا المعتقلين"، ورفع بعضهم لافتات تحمل صور موقوفين.
والحراك الجزائري الذي بدأ في فبراير/ شباط 2019 رفضاً لترشّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، يطالب بتغيير جذري لـ"النظام" السياسي القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.
وتتّهم السلطات الحراك بأنه مُخترق من إسلاميين هم ورثة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (حُلّت عام 1992) يسعون إلى إخراجه عن سلميته وجرّه نحو مواجهة عنيفة مع السلطة.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA==
جزيرة ام اند امز