جثث ضحايا كورونا تتكدس في شوارع الإكوادور
26 ألفا و336 شخصا مصابون بكورونا الذي أودى بحياة نحو ألف شخص منذ بداية تفشي الوباء حتى الجمعة في الإكوادور
اعترف رئيس الإكوادور لينين مورينو بأن حكومته تواجه "مشاكل" في معالجة تكدس جثث ضحايا فيروس كورونا المستجد بسبب انهيار نظام المستشفيات ونقص الأماكن في المشارح.
وقال مورينو لشبكة تلفزيونية الجمعة: "علينا الاعتراف بأننا في المرحلة الأولى نواجه مشاكل في إدارة مسألة الموتى، لأننا اتخذنا قرار منح كل إكوادوري قبرا لائقا، لا فتح حفر مشتركة كما فعلت دول أخرى".
وعندما أعلن الرئيس الإكوادوري حالة الطوارئ الصحية في مارس/آذار، واجهت مدينة غواياكيل، العاصمة الاقتصادية للإكوادور، بجنوب غرب البلاد تكدس عدد كبير من جثث الموتى يفوق طاقتها، وترك بعضها في المنازل أو حتى في الشوارع.
تشهد مدينة غواياكيل مأساة كبيرة نتيجة خلل مدمر في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، لتصبح واحدة من أكثر المدن تضرراً من الوباء في أمريكا اللاتينية.
ولعدة أيام، تُركت مئات الجثث في المنازل والشوارع أيضاً ملفوفة بالبلاستيك الأسود. وعجزت مكاتب الدفن عن التلبية وانهار القطاع الصحي الذي يفتقر إلى الأموال والموظفين.
وأصيب 26 ألفا و336 شخصا بالفيروس الذي أودى بحياة نحو ألف شخص منذ بداية الوباء حتى الجمعة، في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17,5 مليون نسمة.
ودفعت حالة الفوضى التي شهدتها هذه المدينة الواقعة على المحيط الهادئ الحكومة إلى إنشاء قوة مشتركة من الجيش والشرطة لجمع مئات الجثث المتروكة.
ووضعت السلطات أيضا حاويات لجمع هذه الجثث في مواجهة امتلاء أماكن حفظها في المستشفيات.
حسب وكالة فرانس برس يعد الإكوادور من دول أمريكا اللاتينية الأكثر تضررا بالوباء.
ويبلغ عدد الإصابات في مدينة غواياكيل وحدها نحو 8100.
وتتنبأ سلطات هذا البلد الصغير، الذي يبلغ عدد سكانه 17,5 مليون نسمة، أن يبلغ عدد الوفيات 3500 حالة بسبب كوفيد-19.