مظاهرات جديدة في الخرطوم.. ودعوات لتدخل "وسيط السلام"

خرجت اليوم الخميس مظاهرات بالسودان، في وقت ظهرت دعوات تطالب رئيس دولة جنوب السودان سيلفاكير ميادريت بالتدخل لحل الأزمة.

ووجه أدموند ياكاني، الناشط المدني ورئيس منظمة تمكين المجتمع غير الحكومية بجنوب السودان، نداء لسلفاكير بصفته راعي الوساطة التي توصلت إلى اتفاق السلام بين فرقاء السودان في أكتوبر/تشرين أول 2019.

وشدد ياكاني في بيان وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، الخميس، على أهمية الانتقال السلس في السودان، مشيرا إلى أن استقرار الجارة الشمالية يساهم في استقرار الأوضاع بدولة جنوب السودان.

وأضاف أن تحقيق الاستقرار السياسي في السودان له صلة مباشرة بالاستقرار السياسي في جنوب السودان"، مضيفا "عليه أناشد الرئيس كير بالدعوة الفورية للحوار بين الأطراف السودانية، لأن مسار الانتقال السوداني يستند إلى اتفاق السلام الموقع في جوبا".

كما حث ياكاني مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي على مضاعفة الجهود من أجل التهدئة السياسية في الخرطوم بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

مظاهرات في الخرطوم

ميدانيا، خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات بالعاصمة السودانية الخرطوم، استجابة لدعوة مسبقة وجهتها قوى مدنية للتظاهر ضد السلطات الحاكمة الحالية.

وتوجه المتظاهرون الذين تجمعوا رغم إجراءات أمنية مكثقة، نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، وفق "فرانس برس".

وكانت السلطات في السودان أعلنت صباح الخميس تشديد الإجراءات الأمنية تحسبا للمظاهرات المطالبة بالحكم المدني.

وأغلقت السلطات بالحاويات جسور المك نمر والسلاح الطبي والقوات المسلحة والنيل الأبيض وكوبر، بينما تركت كبري الحلفايا وسوبا لعبور السيارات بين أنحاء ولاية الخرطوم.

ونقلت صحف محلية عن شهود عيان قولهم إنه تم إغلاق بعض الشوارع ومنع مرور المشاة، لافتين إلى أن أرتالا كبيرة من عربات الدفع الرباعي تتجول في قلب الخرطوم .

وكانت حكومة جوبا بقيادة سلفاكير توسطت بين الحكومة الانتقالية في السودان والحركات المسلحة، وقادت مباحثات ماراثونية انتهت بالتوقيع على اتفاق السلام في أكتوبر/تشرين أول 2019.

ويشهد السودان احتجاجات متكررة وحالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أقال قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الحكومة الانتقالية المدنية..

ولم ينجح اتفاق سياسي بين حمدوك والبرهان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأول قدم استقالته قبل أيام، في وضع نهاية للاحتجاجات المتكررة على السلطات الحاكم، ما أدخل البلاد في حالة من الضبابية وسط مخاوف من انسداد سياسي.