الإفراج عن رئيس أكبر مجموعة صناعية خاصة في الجزائر رغم إدانته
يسعد ربراب (74 عاما) كان أسس في 1998 مجموعة سيفيتال التي تقول إنها توظف 18 ألف أجير في 3 قارات بقطاعات مختلفة
حكم على رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب رئيس مجموعة سيفيتال الصناعية بالسجن 18 شهراً بينها ستة أشهر نافذة الأربعاء لإدانته بتجاوزات ضريبية ومصرفية وجمركية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
- مدير بورصة إسطنبول الجديد.. "مدان" حكم عليه بالسجن 32 شهرا
- صفقة قطرية "مشبوهة" تزج بوزير مالية باكستان السابق في السجن
وغادر ربراب، الذي سبق أن أمضى 8 أشهر في الحبس الموقت، السجن فجر الأربعاء، كما شاهد مصور في فرانس برس. وكان الادعاء قد طلب سجنه لعام واحد.
وجاءت التحقيقات في هذه القضية في أعقاب استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه الذي استمر 20 عاما.
وغرمته المحكمة مبلغ 1,383 مليار دينار (ما يزيد على 11,6 مليون دولار، ما يزيد على 10,3 مليون يورو).
وتم تغريم شركة إيفكيو، المتفرعة عن سيفيتال، مبلغ 2,766 مليار دينار (20,7 مليون يورو).
وفرضت المحكمة أيضا غرامة على بنك الاسكان للتجارة والتمويل الأردني الذي حوكم في هذه القضية، مبلغ 3,189 مليار دينار (23,7 مليون يورو).
ودينوا بتهم "مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من الخارج وإليه" و"التزوير واستعمال المزور" و"التصريح الجمركي الخاطئ".
وكانت محكمة سيدي محمد بالعاصمة الجزائرية قد بدأت أمس الثلاثاء محاكمة ربراب الذي تم توقيفه في أبريل/نيسان الماضي مع شركتين؛ هما إيفيكوم (فرع من سيفيتال) وبنك الإسكان للتجارة والتمويل الأردني. وتمثلت التهم في "مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من الخارج وإليه" و"التزوير واستعمال المزور" و"التصريح الجمركي الخاطئ".
وطلب المدعون الجزائريون أمس الثلاثاء، السجن لمدة عام ليسعد ربراب رئيس مجموعة سيفيتال الصناعية، أكبر مجموعة خاصة في الجزائر الملاحق في تجاوزات ضريبية ومصرفية وجمركية.
ويسعد ربراب (74 عاما) كان أسس في 1998 مجموعة سيفيتال التي تقول إنها توظف 18 ألف أجير في 3 قارات في قطاعات الصناعات الغذائية والاشغال العامة والتعدين والتوزيع والإلكترونيات والتجهيزات المنزلية.
وقدرت مجلة فوربس ثروة ربراب بـ3.8 مليار دولار الأضخم في الجزائر والسادسة في إفريقيا.
وتملك سيفيتال يومية "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية في الجزائر. واشترت في فرنسا مجموعة "برانت" للتجهيزات المنزلية ومصنع النوافذ أوكسو. كما تملك المجموعة مشروعا مهما لمصنع معالجة المياه في شمال شرقي فرنسا.
واشترت المجموعة في إيطاليا في 2015 مصنع الصلب بيومبينو قبل التخلي عنها في 2018 لمجموعة هندية بعد اتهامها من قبل الحكومة الهندية بعدم الوفاء بتعهداتها في الصفقة.
وفيما ازدهرت أعمال ربراب خلال عهد بوتفيلقة إلا أنه دعم التظاهرات التي أجبرت الرئيس على الاستقالة في أبريل/نيسان الماضي.
وعبرت مجموعته عن "الذهول" لتوقيفه آنذاك.