"واشنطن بوست": لماذا يبتسم الرئيس أوباما؟
لماذا يبتسم هذا الرجل، تساؤل طرحه كاتب أمريكي حول سر ابتسام المنتهية ولايته بعد هزيمة خليفته
لماذا يبتسم هذا الرجل، تساؤل طرحه الكاتب الأمريكي دان ميلبانك، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" حول سر ابتسام الرئيس باراك أوباما، لا سيما بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية بهزيمة خليفته الديمقراطية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي.
وقال الكاتب، إن "خليفته المختارة عانت خسارة ثقيلة الأسبوع الماضي أمام رجل (دونالد ترامب) جعل إدارة أوباما كارثية في البلاد قضية حملته خلال الانتخابات التمهيدية، والحزب الديمقراطي في حالة من الفوضى، مفاق عددا في المجالس التشريعية للولايات، منازل الحكام، مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وسيطرة المحافظين على المحكمة العليا تبدو محتملة لجيل آخر".
وأشار إلى إن "إرث أوباما في حالة يرثى لها، حيث سياسة تجارته، وسياسته الخارجية، ونظام رعايته الصحية المحبوب أوباماكير من المقرر أن يتم تفكيكها".
واستدرك بالقول، "لكن عندما دخل أوباما قاعة المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض لحضور المؤتمر الصحفي عقب الانتخابات بعد ظهر يوم الإثنين، وكأن كل شيء، إن لم يكن رائعًا، فهو رائع جدًا"، فبدأ بالقول: "نحن بشكل لا يقبل الجدل في موقف أقوى اليوم مما كنا عليه عندما جئت قبل 8 سنوات".
وأضاف: "فرص العمل تزايدت لمدة 73 شهرا على التوالي، والدخول تتزايد، والفقر يتراجع، ومعدل غير المؤمن عليهم في أدنى مستوياته على الإطلاق، وانبعاثات الكربون انخفضت دون التعدي على نمونا"، واستأنف الكلام المعسول.
ورأى الكاتب أن كل شيء صحيح بما فيه الكفاية، لكن تصريحات أوباما بعد الانتخابات ظهر أنها تتعارض تمامًا مع المزاج الوطني؛ نصف البلاد مبتهج، لأن دونالد ترامب وعد بالتراجع عن كل ما قام به أوباما على مدى السنوات الثماني الماضية، والنصف الآخر قلق أن عصر جديد من التعصب والانطوائية قد سيطر على البلاد، وها هو الرئيس المنتهية ولايته، يقرأ أنه أبلى بلاء حسنًا".
وأشار إلى أن "تلك كانت طريقة أوباما في التعامل مع الأمور، في بعض الأحيان عندما يتطلب الأمر العاطفة، يتعامل بعقلانية وفلسفية وينظر بنظرةٍ بعيدة للأمور طالما أنها تحبط أولئك الذين يعيشون في الحاضر، فبعد أسبوع من انتخابات خلفت أنصاره يترنحون، بدأ وكأن تركيز أوباما بشكل مباشر على إرثه الخاص".
ولفت إلى أنه "لم يذكر اسم هيلاري كلينتون ولو لمرة واحدة في مؤتمره الصحفي، وحاد عن أسلوبه لمدح ترامب؛ وعندما كانت البلاد تهضم الأخبار بأن ترامب عين في منصب كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيفن ك. بانون، الرجل الذي تباهى بعلاقاته بحركة alt-right؛ العنصرية، كان أوباما كريما مع "مهرج الكرنفال" الذي قاد حملة التشكيك في ولادته بأمريكا".
واختتم بالإشارة إلى أن ملايين الأمريكيين قلقون على نحو مبرر بشأن رفاههم الاقتصادي، وإذا كان كلينتون وأوباما قيدوا قضية ابناء على النجاح خلال الحملة الانتخابية لصالح الرؤية والسياسات الشعبوية، فإن لديهم حقا شيئا يضحكون عليه هذا الأسبوع.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز