البنك الدولي: برنامج "تكافل وكرامة" المصري يحقق أهداف الاستثمار بالبشر
وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية تؤكد أن برنامج "تكافل وكرامة" حقق نجاحا كبيرا، حيث تستفيد منه ٢ مليون أسرة، تشمل 8.2 مليون شخص.
قال ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي إن برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" في مصر يتوافق إلى حد كبير مع مشروع البنك الدولي "رأس المال البشري" الذي أُطلِق في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك في إطار زيارة رئيس البنك الدولي وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية إلى الوحدة الاجتماعية بقرية كوبانية بمحافظة أسوان، الأحد، على هامش زيارة رئيس البنك لمصر والتي تستمر لعدة أيام، حيث أدار الطرفان حواراً مع المستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة"، ورأيهم في البرنامج وكيفية تأثيره على حياتهم.
- رئيس البنك الدولي للسيسي: الإصلاح الاقتصادي بمصر حقق نتائج إيجابية
- رئيس البنك الدولي: مصر تملك فرص استثمار واعدة
وأضاف مالباس أن برنامج "تكافل وكرامة" يقوم على الإيمان بأن الاستثمار في البشر من خلال التغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد والوظائف والمهارات هو عامل رئيسي للقضاء على الفقر المدقع وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافا واحتواء لأبنائها.
وأشار إلى أن مشروع رأس المال البشري يهدف إلى بناء الطلب على زيادة وتحسين الاستثمارات في البشر، ومساعدة البلدان على تدعيم استراتيجياتها واستثماراتها لرأس المال البشري من أجل تحقيق تحسينات سريعة في النواتج، وتحسين كيفية قياس رأس المال البشري.
من جانبها، أكدت غادة والي أن برنامج "تكافل وكرامة" حقق نجاحا كبيرا، حيث تستفيد منه ٢ مليون أسرة، تشمل ٨،٢ مليون شخص، ووصلت قيمة المنصرف للبرنامج منذ إطلاقه في مارس ٢٠١٥ إلى أكثر من 31 مليار جنيه.
وقالت والي إن عدد المستفيدين من برنامج "تكافل" بلغ مليونا و704 آلاف و391 أسرة، وبلغ عدد المستفيدين من ذوي الإعاقة ٢٣٠ ألف مستفيد من برنامج "كرامة" بالإضافة إلى المسنين المستفيدين ويبلغ عددهم ٤٦ ألف أسرة.
وأضافت أن "تكافل وكرامة" حقق تأثيرا إيجابيا على الأسر في مصر وهو ما يظهر من خلال تقييم الأثر الخاص بالبرنامج على الأسر المستفيدة والذي أجراه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية IFPRI)) والذي أظهر أن استهلاك الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل" زاد بنسبة 8.4% مقارنة بالأسر غير المتلقية للدعم، كما أظهر أن أداء البرنامج جيد مقارنة بـبرامج التحويلات النقدية المشروطة (CCT) المماثلة في دول أخرى.
وأكدت والي أن دراسة تقييم أثر البرنامج أظهرت أن الأسر بالغة الفقر استخدمت دعم "تكافل" في سداد بعض الفواتير والديون، كما أدى برنامج "تكافل" لانخفاض احتمالية معاناة الأسر المعيشية من الفقر بنسبة 11% وفقاً لخط الفقر العالمي وبنسبة 8% وفقاً لخط الفقر الإقليمي.
وأشارت إلى أن الأسر التي استفادت من دعم تكافل زادت من استهلاكها للغذاء وحسنت من نمطها الغذائي، حيث زاد إنفاق الأسر على الفاكهة واللحوم والدواجن بنسبة 8.9% مقارنة بالأسر غير المستفيدة من البرنامج، كما حقق البرنامج نجاحا في استفادة الأسر من الصحة والتعليم وهو ما يظهر التحاق ١٠٠٪ من أطفال الأسر المستفيدة بالمدارس وانتظامهم في العملية التعليمية، وثمنت الأسر أهمية إلحاق أطفالها بالتعليم مما انعكس على زيادة إنفاقها على المستلزمات وزيادة إنفاق الأسر على المستلزمات المدرسية ووسائل النقل للمدرسة والإنفاق على الدروس الخصوصية.
وأكدت والي أن برنامج تكافل زاد من الدرجات القياسية للوزن مقابل الطول، والتي تقيس الحالة الغذائية على المدى القصير للأطفال دون عامين من العمر، كما أظهرت الدراسة أن معدلات التقزم والهزال قلت بدرجة كبيرة مقارنة بتقديرات سابقة، كما أن الأسر أصبحت تنفق جزءًا كبيراً من الدعم على الرعاية الصحية بالعيادات الخاصة.
وأشارت والي إلى أن عدد الأطفال المستفيدين من "تكافل وكرامة" وصل إلى ٤.٤ مليون مستفيد.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز