بالصور.. قصر الاتحادية الرئاسي.. شاهد على تاريخ مصر
من فندق للسياح إلى المقر الرسمي لرؤساء مصر.. هكذا بدأت قصة أعرق قصور الرئاسة المصرية، "العين الإخبارية" ترصد المراحل التاريخية للقصر.
من فندق للسياح إلى المقر الرسمي لرؤساء مصر.. هكذا بدأت قصة أعرق قصور الرئاسة المصرية قصر "الاتحادية"، الذي يقع في حي مصر الجديدة، شرق القاهرة.
القصر الذي تأسس وقبل ما يزيد عن مائة عام، وعرف باسم قصر العروبة، وضع تصميمه المعماري البلجيكي "أرنست جاسبار". ليصبح طوال عقود طويلة مقر إقامة وفندق لكبار الشخصيات نظرا لموقعه المتميز داخل أحد أرقى الأحياء بالعاصمة المصرية.
"العين الإخبارية" ترصد المراحل التاريخية المختلفة التي شهدها قصر الاتحادية.
شاهد على نهاية الإخوان
الشهرة الاعتيادية التي اكتسبها القصر كمقر لحكم البلاد خلال عقود حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، اتخذت طابعا مغايرا منذ أحداث يناير 2011.
وخلال السنوات الماضية، أصبح قصر الاتحادية رمزًا من رموز ثورة 30 يونيو 2013، وعلى مدار شهور طويلة شهد الاتحادية احتجاجات المصريين ضد بطش وإرهاب جماعة الإخوان الإرهابية.
وكانت أولى وأكبر المظاهرات التي شهدها قصر الاتحادية في الـ4 من نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حيث تظاهر ألوف المصريين للمطالبة بإسقاط إعلان دستوري أصدره المعزول محمد مرسي ومنح لنفسه عبره صلاحيات رئاسية غير مسبوقة.
أسفرت المواجهات عن مقتل صحفي مصري برصاص الغدر الإخواني، كما باتت ضمن ملفات قضايا جماعة الإخوان الإرهابية، والتي صدر فيها حكم بسجن المعزول.
ومنذ أحداث الاتحادية بات القصر قبلة المظاهرات المناهضة لجماعة الإخوان، وعقب إعلان القوات المسلحة، بيانها، بشأن خارطة الطريق وشكل المرحلة الانتقالية، تحول محيطه إلى ساحة احتفالات كبرى.
مقر للرئاسة
كان الرئيس الأسبق حسني مبارك صاحب الفضل في تحويل القصر إلى مقر حكم البلاد، حيث سمحت مساحة القصر الفاخر بقبته الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها 55 مترا، وتجهيزاته بأن يتحول لمقر الحكم طوال 30 عاما.
وعمد الرئيس الأسبق خلال السنوات الأولى من حكمه إلى تجهيز القصر ضمن عملية ترميم وصيانة كبرى للأثاث والحجرات الموجودة به والتي تتجاوز مساحة بعضها 2500 متر مربع، بالإضافة إلى قاعات الطعام التي تتسع لنحو 150 مقعدا.
السبعينيات.. الاتحادية يكتسي الزي الرسمي
حقبة السبعينيات كانت بداية دخول القصر ضمن منشآت الدولة الرسمية، حيث حمل القصر في تلك الفترة اسمه الحالي "الاتحادية"، في تعبير عن أول أدواره الرسمية كمقر لاتحاد الجمهوريات العربية الذي تأسس بموجب اتفاقية حملت الاسم وأبرمها الرئيس السادات مع كل من سوريا وليبيا في 1972.
قصر هليوبوليس
قبل أن يرتدي زي الرسمي كان القصر منذ عام 1910 يحمل اسم قصر هلوبوليس، ونظرًا لفخامة طرازه وتصميمه، تصدر القصر أنداك قائمة الفنادق الأكثر استقبالًا لكبار الشخصيات، وكان الملك ألبير الأول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيت دو بافاريا من رواده.
ويتميز التصميم الداخلي للقصر بالفخامة، وقد أسس على غرار القصور الفرنسية من الداخل. وفي الوقت نفسه كان القصر محطة رئيسية ومهمة أثناء الحربين العالمتين لاستقبال الضباط والجنود، كما تحول إلى مستشفى عسكري من قبل بريطانيا.