انتخابات الرئاسة.. سياسيون مصريون يستشرفون ملامح «الماراثون»
بدأ العد العكسي لانطلاق انتخابات الرئاسة المصرية في الداخل، وسط تأكيدات حزبية على المشاركة في «الماراثون» بملامح استثنائية.
هذا ما أجمع عليه رؤساء أحزاب مصرية، مؤكدين، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، على وعي المصريين بخطورة القضايا الحالية، وأهمية المشاركة في الانتخابات واستخدام حقهم الدستوري.
وأضافوا أن الأحزاب عملت خلال الفترة الماضية على الدعوة للمشاركة بكثافة في الانتخابات وسط وجود تنوع أيديولوجي من المرشحين مما يعطي الماراثون الانتخابي زخما كبيرا.
مشهد ديمقراطي
يرى رئيس حزب "إرادة جيل" ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ المصري، النائب تيسير مطر، أن "المشهد الرائع للمصريين في الخارج والتعاون واستخدام حقهم القانوني في التصويت بالانتخابات سيزيد من تدافع المواطنين على المشاركة في الانتخابات".
ويقول مطر: "نرى الرغبة القوية لدى الشعب لاختيار مرشحهم السياسي"، لافتا إلى أنه "قبل عقد مؤتمر في الغردقة نرى العديد من المواطنين المصريين رافعين صور الرئيس عبد الفتاح السيسي رغبة في انتخابه مما يشكل حرية للجميع وقناعة منهم به".
وبحسب مطر، فإن المواطن في الداخل سيصدر رؤية ومشهدا رائعا بطوابير كثيفة وصفوف موحدة للمشاركة في الانتخابات، واستخدام حقهم الدستوري والمطالبة الرئيس المقبل بالمزيد من الخدمات والطموحات"، لافتا إلى أن المشهد الرائع الذي سيتكرر يكمن في "نزول النساء وذوي الهمم لاستخدام حقوقهم".
وأوضح أن "التجربة ديمقراطية لوجود عدد من رؤساء الأحزاب المصرية للمنافسة على مقعد رئيس الجمهورية ما يعطي انطباعا متميزا ورسالة للعالم عن حرية الديمقراطية والرأي في مشهد ديمقراطي رغم اصطفافهم خلف مرشح معين".
انطلاقة قوية
من جانبه، أشار رئيس حزب "الإصلاح والنهضة"، هشام عبد العزيز، إلى أن انتخابات الرئاسة المصرية تمثل "نموذجًا يحتذى به بالمنطقة"، في ظل تعددية في البرامج والرؤى الانتخابية للمرشحين من جهة، ومشاركة فعالة من المصريين في الخارج في كافة العواصم العربية والعالمية رغم الطقس الصعب في العديد من العواصم من جهة أخرى.
وأكد عبد العزيز أن مشاركة المصريين بالخارج تعد "دفعة قوية" للمصريين في الداخل للمشاركة بكثافة في كافة المحافظات المصرية وهو المتوقع من شعب "يتسم بالوطنية الواعية" التي تجمع بين مشاعر حب الوطن والأفكار الواعية تجاه مستقبل الوطن.
وتوقع أن "تكون المشاركة في الانتخابات بالداخل على أوسع نطاق خاصة مع تعدد المرشحين المتنافسين والذين يمثلون أيديولوجيات ورؤى مختلفة".
ويتابع: "كذلك وعي الشعب المصري بضرورة المشاركة كرسالة واضحة لكافة القوى الإقليمية والدولية بأن الدولة المصرية حكومة وشعبًا هي يد واحدة في مواجهة أي ضغوطات دولية تمارس على الدولة المصرية".
وأبدى رئيس حزب "الإصلاح والنهضة" تفاؤله بمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية والتي وصفها بأنها ستكون "انطلاقة قوية" نحو آفاق جديدة للدولة المصرية وبأنها ستكون مرحلة تأسيسية لإنهاء تحقيق رؤية 2030 والانطلاق نحو مرحلة جديدة للدولة المصرية.
تنوع أيديولوجي
طرح يتفق فيه أيضا رئيس حزب "المصريين الأحرار"، عصام خليل، الذي أكد أن هذه الانتخابات الخامسة في عمر مصر، وتختلف عن سابقتها من حيث التنوع الديمقراطي.
ويقول خليل إن هذه الانتخابات تضم لأول مرة أربعة مرشحين بأيدولوجيات مختلفة تبني عليهم أي انتخابات بين اليمين واليسار واليسار الوسط، موضحا أن كل من المرشحين يحترم الآخر ويركز على برنامجه وأهدافه.
وأشار إلى أن كافة المرشحين لهم نفس المساحة الإعلامية لعرض برنامجهم خلال القنوات التلفزيونية مختلفة، لافتا إلى "التجاوب الكبير من المصريين في الخارج للمشاركة في العرس الديمقراطي سينعكس على المشاركة في الداخل".
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg
جزيرة ام اند امز