تأثير غير متوقع للانتخابات على الأمريكيين.. وخبراء يفسرون
يشعر غالبية الناخبين في الولايات المتحدة بضغط وقلق قبل أسبوع من الاقتراع الرئاسي في ظل إحساس عام بتأثير مباشر لنتائجها على حياتهم.
وأفاد استطلاع أجرته جمعية علم النفس الأمريكية هذا الشهر بشأن التوتر في البلاد بأن نحو 70 من البالغين الأمريكيين يقولون إن الانتخابات الرئاسية تمثل مصدر ضغط هائل، وهي زيادة كبيرة عن انتخابات عام 2016 عندما قال 52% من الأمريكيين نفس الشيء.
وفي حين يشعر الديمقراطيون بضغط أكبر من الجمهوريين، تقول الغالبية العظمى من كلا الحزبين السياسيين إن المنافسة بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه نائب الرئيس السابق جو بايدن عامل ضغط كبير، بحسب صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
وقالت أفتون كابوسينسكي، مديرة مركز الخدمات النفسية بجامعة سيراكيوز، إن "الناس يعتقدون أن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها بالغ الأثر على حياتهم، وأعتقد ما يتجاوز ذلك، على سلامتهم".
ويصف معظم الأمريكيين 2020 باعتباره أحد أسوأ الأعوام في الذاكرة، حيث كان عبارة عن سلسلة من الأحداث المرعبة والصدمات، من: الجائحة، والكوارث الطبيعية، والاضطرابات العرقية.
ويعتقد البعض أن الانتخابات لديها القدرة على التأثير سلبا على بلدهم أو بدء علاج أزماتها. ويقول الخبراء إن المخاطر تبدو مرتفعة جدًا، ولهذا تتأجج مشاعر الناس أيضًا.
ولا يشعر الأمريكيون بالضغط حيال فوز مرشحهم فحسب، بل إن قلقهم أيضا ينصب على صحة عملية الاقتراع الغيابي ومراكز الاقتراع.
وعبر الشبكات الاجتماعية، يبلغ كثيرون عن مستويات مرتفعة من القلق حيال الانتخابات، حيث يقول الخبراء إن القلق ظاهرة طبيعية، ويمكن أن تكون استجابة مفيدة في بعض المواقف، خاصة عند استخدام هذا الشعور للتغلب على شيء سلبي أو صعب.
وقالت فيل رايت المسؤولة البارزة بجمعية علم النفس الأمريكية إن "القلق غالبا ما يحفزنا للاستعداد والتخطيط والنجاح."
إذا كان الشخص يشعر بالقلق حيال إلقاء خطاب، على الأرجح سيتدرب أكثر، وإن شعر شخص ما بالقلق حيال الانتخابات، فتزداد احتمالات ذهابه للتصويت.
لكن يقول الخبراء إنه عندما يبدأ توتر الانتخابات بالتأمين على الوظائف الأساسية للشخص، مثل نظامه الغذائي أو نومه، من المهم وضع حدود، مثل الحد من قراءة الأخبار.