انتخابات رئاسية في غينيا بيساو بعد أسابيع من الاضطرابات
المحكمة العليا أعلنت في وقت سابق قبول ملفات 12 مترشحا، من بينهم الرئيس المنتهية ولايته جوزيه ماريو فاز كمستقل
تجري غينيا بيساو انتخابات رئاسية، الأحد، على أمل أن تُحدث تغييرا في البلاد، بعد أسابيع من فوضى سياسية أثارت احتجاجات شابتها أعمال عنف وشلت عمل البرلمان.
- قمة طارئة لـ"إيكواس" تبحث الأزمة السياسية بغينيا بيساو
- رئيس النيجر يصف الأحداث في غينيا بيساو بـ"الحرب الأهلية"
ويسعى الرئيس جوزيه ماريو فاز (61 عاما) للفوز بفترة ثانية في المنصب، ولا يزال يحظى بشعبية بين مزارعي جوز الكاجو، بعدما رفع سعر أهم صادرات البلد الواقع بغرب أفريقيا.
ويواجه الرئيس معارضة قوية بعد 5 أعوام في الرئاسة، شهدت صراعات سياسية وإقالة مسؤولين كبار بشكل منتظم وفساد تفاقم في الفترة الأخيرة.
وكانت المحكمة العليا أعلنت في وقت سابق عن قبولها ملفات 12 مترشحا من أصل 15، من بين المترشحين الرئيس منتهي الولاية جوزيه ماريو، حيث يتنافس كمترشح مستقل.
ورغم عدم نشر استطلاعات للرأي جديرة بالثقة إلا أن محللين سياسيين يقولون إن المرشح الأوفر حظا هو رئيس الوزراء السابق دومينجوز سيموز بيريرا (56 عاما) صاحب الطبع الهادئ، الذي يحظى بشعبية بين الناخبين الشبان بالعاصمة بيساو بعد تعهده بتعزيز الصحة والتعليم.
ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، وفي حال عدم وجود فائز صريح تُجرى جولة ثانية في 29 ديسمبر/كانون الأول.
وشهدت غينيا بيساو 9 انقلابات ومحاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974، آخرها في عام 2012، عندما عطل الجيش الانتخابات، وإذا أكمل ماريو فاز فترته فسيكون أول رئيس يتمكن من تحقيق ذلك.
وأقال فاز الحكومة وعيّن حكومة جديدة قبل أسابيع من الموعد المقرر، فيما أطلق حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ما أدخل البلاد في أزمة سياسية.
وحسب مراقبين فإن قرارات فاز تخالف خارطة الطريق التي وضعتها الإيكواس في يونيو/حزيران 2019، والتي قضت ببقاء الرئيس منتهي الولاية في السلطة، لكن بصلاحيات محدودة، في انتظار إجراء الانتخابات الرئاسية بإشراف من الحكومة المقالة.
وتعيش البلاد حاليا بحكومتين، إحداهما مقالة تعد نفسها شرعية ويعدها المجتمع الدولي كذلك، وأخرى معينة من طرف الرئيس المنتهية صلاحيته.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA=
جزيرة ام اند امز