انتخابات الرئاسة تنقذ وول ستريت من "وعكة" كورونا
ارتفعت االأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية تعاملات اليوم الإثنين، في وقت تتجه فيه الأنظار لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
ومع اشتعال المنافسة في سباق الانتخابات الأمريكية بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن، تترقب الأسواق ما ستسفر عنه الانتخابات وأي حزب سيسيطر على مجلسي الشيوخ والنواب.
وتعرضت الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، لأكبر خسائر أسبوعية منذ تفشي الجائجة في مارس/آذار الماضي، وما صاحبها من تدهور الاقتصاد الأمريكي بسبب حالة الإغلاق المفروضة للحد من انتشار الفيروس.
ووفقا لأحدث بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، تعد الولايات المتحدة أكثر البلدان تضررا بالجائحة، بعد أن سجلت منذ تفشي الفيروس نحو 231 ألفا و3 وفيات، وبلغ عدد الإصابات نحو 9 ملايين و208 آلاف و874 إصابة.
وارتفع المؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بمقدار 26.24 نقطة، أو 0.80%، إلى 3296.20 نقطة، بينما زاد المؤشر "داو جونز الصناعي" 189.68 نقطة، بما يعادل 0.72%، ليسجل 26691.28 نقطة، وصعد المؤشر "ناسداك المجمع" 98.86 نقطة، أو 0.91%، إلى 11010.45 نقطة عند الفتح.
ويستعد المستثمرون في الولايات المتحدة الأمريكية لأسبوع مليء بالأحداث التي تتركز حول انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ووفقا لمجلة فوربس العالمية، في حالة فوز الحزب الديمقراطي، لن تنفذ وعود ترامب بخفض الضرائب على الشركات، ما يعني زيادة الضغوط على الأسهم، ولكن في المقابل سيكون هناك حوافز اقتصادية أخرى، وعودة الاستقرار للعلاقات التجارية مع التنين الصيني.
وخلال الـ22 عاما الماضية، فإن هيمنة الحزب الديمقراطي على السلطتين التنفيذية والتشريعية، تؤدي لصعود سوق الأسهم بمعدل 9.8٪، وفقا لإحصاءات CFRA Research.
وعلى مستوى المؤشرات الاقتصادية تأثرت قطاعات أكبر اقتصاد في العالم بشكل كبير منذ تفشي الجائحة، وهو ما أثر بشكل سلبي على مؤشرات وول ستريت.
إلا أنه في الأسابيع الأخيرة أعطت بعض المؤشرات الأمل في التعافي الاقتصادي،
ومن بين النتائج الإيجابية، تسارع نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول وقفزت الطلبيات الجديدة إلى أعلى مستوى في حوالي 17 عاما وسط تحول في الإنفاق نحو سلع مثل السيارات بينما تستمر جائحة كوفيد-19 .
وقال معهد إدارة التوريدات اليوم الإثنين إن مؤشره لنشاط المصانع في البلاد ارتفع إلى 59.3 الشهر الماضي. وتلك هي أعلى قراءة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 وتأتي بعد قراءة بلغت 55.4 في سبتمبر/أيلول.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرتفع مؤشر قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل 11.3% من الاقتصاد الامريكي، إلى 55.8 في أكتوبر/ تشرين الأول.
وقفز المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 67.9 الشهر الماضي، وهي أعلى قراءة منذ يناير/كانون الثاني 2004، من 60.2 في سبتمبر/أيلول.
وبفضل هذه الطفرة في الطلبيات نما التوظيف في قطاع الصناعات التحويلية للمرة الأولى منذ يوليو/تموز 2019 .
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز