"منزل بلير".. الصندوق الأسود للبيت الأبيض
تعرفوا على "منزل بلير" الذي يقع على بعد خطوات قليلة من الحديقة الشمالية للبيت الأبيض
ربما يكون البيت الأبيض، المبنى الأشهر على طول شارع بنسلفانيا في العاصمة الأمريكية واشنطن، غير أن "منزل بلير" المنتصب أمامه مباشرة، يشتهر أيضا بدوره التاريخي البارز في الدبلوماسية الأمريكية.
"منزل بلير" يقع على بعد خطوات قليلة من الحديقة الشمالية للبيت الأبيض، وهو دار الضيافة الرئاسية الرسمية، وفق موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وهناك، في ذلك "الفندق الاستثنائي في العالم"، كما يصفه الكتاب عبر التاريخ، يقيم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، خلال زيارتهما الرسمية الحالية للولايات المتحدة.
"البيت السري"
منزل بتصاميم رائعة، ظل منذ القرن التاسع عشر، جزءا لا يتجزأ من البيت الأبيض، وقد خُصص لإقامة كبار الشخصيات والقيادات الأجنبية التي يستقبلها الرئيس الأمريكي.
وخلافا للبيت الأبيض الذي يمكن لأي شخص القيام بجولة في أرجائه، فإن "منزل بلير" محاط بسرية لافتة، ويظل مغلقا بشكل كامل أمام العامة، بل إن الحركة لا تدب في أوصاله إلا كل 4 أو 8 سنوات، حين تكون استعدادات البيت الأبيض على قدم وساق لاستقبال رئيس جديد للبلاد.
وفي هذا المنزل أيضا، يقيم الرئيس الأمريكي وأسرته لبضعة أيام قبيل تنصيبه، ومن ثم ينتقل رسميا للإقامة بالبيت الأبيض.
"منزل بلير" في أرقام ومعطيات
- 1651 شارع بنسلفانيا بواشنطن، هو عنوان المنزل المجاور للبيت الأبيض.
- بُني في عشرينيات القرن التاسع عشر، وكان منزلا لكبير الأطباء الثامن في الجيش الأمريكي، جوزيف لوفيل.
- في 1836، اشترى فرانسيس بلير، الصديق المقرب والمؤيد للرئيس أندرو جاكسون (الرئيس الأمريكي السابع/ 1829- 1837)، المنزل مقابل 6.500 دولار.
- عام 1942، اشترته الحكومة الأمريكية عندما كان فرانكلين روزفلت رئيساً (1933- 1945).
- منذ ذلك التاريخ، أصبح "منزل بلير" دار الضيافة الرسمي لكبار الشخصيات الأجنبية ورؤساء الدول والوفود الزائرة لواشنطن.
- نحو 4 سنوات أقامها الرئيس هاري ترومان (1945- 1953) بالمنزل، خلال سنوات رئاسته للبلاد، في وقت كان فيه البيت الأبيض خاضعا للترميم.
- في 1950، حاول شخصان اغتيال ترومان في المنزل، إلا أن ضباط الشرطة أحبطوا المحاولة، ومنعوهما من الدخول، عبر قتل أحدهما وإصابة الثاني.
- يضم المنزل 110 غرف موزعة على مساحة نحو 70 ألف قدم مربع، وهو أكبر من البيت الأبيض من الناحية الفنية.
- من بين الغرف، هناك 14 مخصصة للضيوف، تضم كل واحدة دورة مياه و3 غرف طعام رسمية، وغرفتين كبيرتين للمؤتمرات، ومطبخا وصالون تجميل، وغرفة للتدريبات الرياضية ومرفقا لتنظيف الثياب.
- يديره رسميًا رئيس المراسم في مكتب وزارة الخارجية، وهناك طاقم مسؤول عن تنظيف وتحضير المنزل للزوار.
- منذ ثمانينيات القرن العشرين، أصبح المنزل ملتقى اجتماع للمفاوضات الثنائية والمحادثات رفيعة المستوى.
- عندما يتوفى رئيس سابق يُسمح لأفراد أسرته البقاء فيه قبل الجنازة.
- عندما يقيم كبار الشخصيات الأجنبية بالمنزل، تُرفع أعلام بلادهم.
- كثيراً ما يستضيف المسؤولون الأمريكيون حفلات العشاء، وحفلات الاستقبال الرسمية في المنزل.