الإمارات تتأهب لدخول سوق تصدير الكهرباء عالميا
قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، إن الوزارة أطلقت بالتعاون مع شركائها في مجال الكهرباء خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 3 مشاريع ومبادرات استراتيجية.
وأضاف المزروعي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن المشروع الأول يتمثل في العمل على إنشاء منصة لسوق الكهرباء في دولة الإمارات والتي من شأنها أن تمكن الشركات والهيئات لديها من تبادل الكهرباء في المستقبل .
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليا على إجراء الدارسة الخاصة بالمشروع ومن ثم رفعها إلى مجلس الوزراء الموقر لاعتمادها والتي تمثل بداية لدخول دولة الإمارات سوق تصدير الكهرباء عالميا.
وقال، إن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل حاليا بالتعاون مع شركائها والجهات المحلية على تشريع اتحادي لقطاع الكهرباء والذي يخضع أيضا لموافقة مجلس الوزراء الموقر كما أطلقت الوزارة مبادرة لتوظيف المواطنين في الشركات العاملة في قطاع الطاقة وذلك في إطار برنامج "نافس" بما يسهم في خلق جيل جديد من المواطنين متخصصين في مجال الطاقة ويدعم توطين هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل مع شركائها في قطاع الكهرباء على استراتيجية للهيدروجين سوف يتم إطلاقها قريبا وذلك بعد إطلاق الوزارة على هامش مؤتمر "كوب26" خارطة طريق للهيدروجين حيث تتطلع دولة الإمارات بأن تصبح من الدول المصدرة للهيدروجين وتستحوذ على حصة سوقية لا تقل عن 25 % إذ يعد الهيدروجين الأخضر والأزرق وقود المستقبل.
وقال إن دولة الإمارات ملتزمة بدعم تحالف "أوبك+" في ظل العمل مع التحالف على ضخ كميات إضافية شهريا من النفط لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
مشيرا إلى أن "أوبك+" لن تستطيع منفردة أن تحل جميع التحديات التي يشهدها القطاع والذي هو بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات في مختلف أنواع النفوط في أنحاء العالم إضافة إلى أن تستمر الشركات العالمية العاملة بهذا المجال في أعمالها وأن يتم تحفيز الاستثمار في مجال النفط والغاز مشيرا إلى أن جميع هذه العوامل إن لم تتحقق سوف تتعرض الأسواق إلى ارتفاعات مستقبلية في الأسعار والذي من شأنه أن يؤثر على النمو العالمي.
وأكد التزام دولة الإمارات في الاستثمار في مجال النفط والغاز حيث تصل الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات من النفط إلى 5 ملايين برميل بحلول عام 2030، مضيفا أن الوقود الأحفوري مهم في مرحلة تحول الطاقة ويجب أن يكون بأسعار معقولة للمستهلكين ولن نتمكن من الحصول على هذه الأسعار إن لم يستثمر الجميع في هذه الطاقة الحيوية.
وقال يجب أن يكون المناخ الاستثماري العالمي محفزا للاستثمار في مجال النفط والغاز مع ضرورة تحقيق التوازن بين الإنتاج والحفاظ على البيئة والعمل على مسارين متوازيين وهما الاستثمار فيما نحتاجه اليوم ومسار الاستعداد لما نحتاجه في المستقبل.
وأكد أن أسبوع أبوظبي للاستدامة نجح في تعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة على خارطة الاستدامة العالمية من خلال جذب العديد من الشركاء والشركات من حول العالم وما يحظى به من اهتمام عالمي واسع يجسد دوره في صناعة مستقبل أكثر استدامة.
وارتفعت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي لتسجل أعلى مستوياتها في 7 سنوات، مع تزايد قلق المستثمرين إثر انفجار خط أنابيب تركي..
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.44 دولار بما يعادل 1.7% إلى 88.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0230 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد تقدمها 1.2 % في الجلسة السابقة.
وكان خام القياس قد صعد إلى 89.05 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
توقعات أوبك في 2022
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أمس الثلاثاء، على توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط بشدة في 2022.
يأتي ذلك على الرغم من انتشار سلالة "أوميكرون"، المتحورة من فيروس كورونا، والزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة.
وتوقعت" أوبك" استمرار تلقي سوق النفط دعما جيدا خلال العام، معتبرة أنه "قوي" في ظل التعافي الاقتصادي ورغم المخاطر المرتبطة بوباء "كوفيد-19".
وقال مسؤولون في أوبك إن موجة صعود النفط الحالية قد تستمر في الأشهر القليلة المقبلة بسبب انتعاش الطلب والقدرة المحدودة لدى تكتل أوبك+ على زيادة العرض وإن الأسعار ربما تتجاوز 100 دولار للبرميل، بحسب رويترز.
كانت آخر مرة بلغ فيها سعر النفط 100 دولار للبرميل في 2014 بعد أن ظل متوسط الأسعار 110 دولارات على مدى العامين السابقين. وكان ارتفاع إنتاج النفط الصخري والتنافس بين كبار منتجي النفط في العالم في 2014 إيذانا بفترة انخفاض في الأسعار يبدو أنها انتهت عندما بدأ الاقتصاد العالمي ينفض عن كاهله تداعيات جائحة كوفيد-19.
وحتى وقت قريب كان احتمال العودة إلى سعر يتجاوز 100 دولار احتمالا بعيدا غير أن السوق تعافت سريعا من ركود لم يسبق له مثيل في الطلب أفرزته الجائحة في 2020 وأخذت فيه الأسعار في وقت من الأوقات منحى سلبيا.
ويجري تداول مزيج برنت الخام حاليا بسعر 87 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى يصل إليه منذ سبع سنوات، وذلك بعد صعوده 50 في المئة في 2021 مع تعافي الطلب والحذر الذي تتوخاه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في التكتل المعروف باسم أوبك+ في تخفيف قيود الإنتاج.
وأضافت مشاكل في الإنتاج في ليبيا وغيرها وعدم تأثر الطلب بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا مزيدا من المكاسب في 2022.
ولا تنشر منظمة أوبك توقعاتها لأسعار النفط ولم تستهدف سعرا معينا على المستوى الرسمي منذ سنوات.
وفي كثير من الأحيان يمتنع المسؤولون والوزراء في منظمة أوبك وحلفائها وعلى رأسهم روسيا عن مناقشة الاتجاه المحتمل للأسعار أو المستوى المفضل للأسعار في محافل عامة.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA=
جزيرة ام اند امز