العراق ينافس في سوق "الهيدروجين".. ما مصير النفط؟
تعتزم شركة سيمنس الألمانية تزويد قطاع الطاقة في العراق بتقنيات الهيدروجين، في إطار الخطط المستقبلية للتحول نحو الطاقة المتجددة.
وأعلنت وزارة النفط العراقية اليوم الإثنين أن الشركة الألمانية تعتزم تزويد قطاع الطاقة بتقنيات الهيدروجين.
وذكرت الوزارة، في بيان، انسجاما مع برنامج الحكومة العراقية وخطط وجهود وزارة النفط للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة بالتعاون مع الشركات العالمية الرصينة، فقد شرعت وزارة النفط وشركة "سيمنس" الألمانية على فتح آفاق للتعاون الجاد في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، وخصوصا إنتاج الهيدروجين الذي يعد أحد أهم ركائز التحول للطاقة النظيفة وحماية البيئة وتقليل الانبعاثات وتحقيق أهداف ثورة الوقود الخضراء.
وأوضح البيان أن" شركة "سيمنس" ستقوم بدعم قطاع الطاقة في العراق بتقنيات ومعدات متطورة في هذا المجال، وإقامة ورش تخصصية تسهم في إيجاد حلول واقعية للطاقة والبيئة في العراق، فضلاً عن تسخير برامج الذكاء الاصطناعي لرفع معدلات الأداء للعاملين في هذا المجال وصولا إلى بيئة نظيفة وآمنة وطاقة متجددة تدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة".
وتعد شركة "سيمنس" واحدة من أهم شركات الطاقة العالمية العاملة في العراق، حيث تسهم في تطوير قطاع الطاقة الكهربائية في أرجاء البلاد.
وفتح العراق صفحة جديدة في قطاع الطاقة بعد أن قرر الاعتماد بشكل مباشر على المصادر المتجددة النظيفة لحل أزمة الكهرباء.
وفي الأسبوع الأول من العام الجاري أعلنت وزارة البيئة العراقية اعتماد البلاد "عملياً" على استخدام الطاقة الشمسية، مشيرة إلى تحديد الضوابط الخاصة بالتقنيات في استخدام هذه المنظومات.
وذكرت البيئة أن "اللجنة المكلفة بوضع ضوابط تمويل منظومات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة للمواطنين والأنشطة الصناعية والاقتصادية والتجارية والزراعية الممولة من مبادرة البنك المركزي العراقي أقرت الضوابط الماية والفنية مطلع العام الحالي".
وأضافت أن "ذلك جاء انسجاماً مع توجهات الدولة للتحول لاستخدامات مصادر توليد الكهرباء من المصادر المتجددة"، موضحة أنها" أطلقت مع البنك المركزي العراقي ومؤسسات الدولة الأخرى مبادرة لتنفيذ خطة التكيف الوطنية لاتفاقية باريس للتغيرات المناخية".
وتم تحديد الضوابط الخاصة بالتقنيات في استخدام منظومات الطاقة الشمسية والتي ستتيح للمواطنين والمؤسسات المختلفة شراءها بأسعار منافسة ضمن القرض المخصص للمبادرة من خلال المصارف المحلية.
نفط العراق
يعد العراق ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، سوف يتمكن من زيادة صادراته بما يصل إلى 250 ألف برميل يوميا في الربع الثاني من العام الجاري بعد استكمال إنشاء محطات للضخ بموانيه على الخليج.
ويخطط العراق لتصدير ثلاثة ملايين و300 ألف برميل يوميا الشهر الجاري، عدا إقليم كردستان، مع التزامه التام بقرارات منظمة البلدان المصدرة للنفط الخام (أوبك).