عقد نفطي بـ19 مليار دولار بين العراق والصين
وقع العراق اليوم عقودا مع شركة "ان سي اي سي" الحكومية الصينية، بقيمة 19 مليار دولار للاستثمار في مجال النفط.
وشملت العقود بناء مصفاة لتكرير النفط الخام بطاقة 300 ألف برميل يوميا، ومجمع للبتروكيماويات بطاقة ثلاثة ملايين طن سنويا، في منطقة الفاو جنوبي العراق .
أضخم استثمار بقطاع التكرير
وقال وزير النفط العراقي أحسان عبدالجبار للصحفيين، في بغداد اليوم، إن هذا المشروع يعد أضخم استثمار في قطاع التكرير بالعراق، وأيضا للشركة الصينية، ويعكس البيئة الآمنة للاستثمار في العراق.
وأضاف أن الحكومة العراقية ستلتزم بهذا الاتفاق وصولا إلى التوقيع النهائي على العقد، ليدخل حيز التنفيذ مستقبلا.
وذكر عبدالجبار أن العراق يخطط لتصدير ثلاثة ملايين و300 ألف برميل يوميا الشهر المقبل، عدا إقليم كردستان، مع التزامه التام بقرارات منظمة البلدان المصدرة للنفط الخام (أوبك).
وأوضح أن العراق يتطلع لتشغيل مصفاة كربلاء لتكرير النفط الخام بكامل طاقتها الإنتاجية في نيسان/أبريل عام 2023، مشيرا إلى أن أمام العراق استثمارات ضخمة سيحققها في القطاع النفطي، منها مشروع مصفاة الفاو الذي تم التوقيع عليه اليوم.
جوانب مختلفة
ويمتد التعاون النفطي بين العراق والصين إلى جوانب مختلفة، إذ تعد الأولى إحدى أكبر مزودي النفط الخام للثانية، وحلّت ضمن أكبر خمسة من مصدري الخام للمصافي الصينية في السنوات الأخيرة. ولدى الشركات النفطية الصينية حضور قوي في قطاع النفط العراقي، وتُشغِّل مؤسسة البترول الصينية و"بتروتشاينا" حالياً عدداً من حقول النفط الرئيسية في العراق.
وحل العراق ضمن أكبر خمس مصدرين للنفط للصين، حيث بلغت صادراتها من الخام للسوق الصينية نحو 1.2 مليون برميل يومياً في عام 2020، وبزيادة 16.1% مقارنة بعام 2019، وذلك على الرغم من جائحة كورونا التي خفضت من طلب الأنشطة الاستهلاكية بالصين على المنتجات النفطية المكررة.
وخارج قطاع النفط وقع كل من العراق والصين في وقت سابق من هذا الشهر 15 عقدا لبناء ألف مدرسة جديدة في العراق.
وجرى الاتفاق بين البلدين برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حيث قام الطرفان بتوقيع 15 اتفاقية بهذا الإطار.
كما دشنت بغداد وبكين آلية ثنائية تستهدف تعزيز مشاركة الشركات الصينية في عمليات إعادة العراق وتعرف بـ"النفط مقابل إعادة الإعمار"، وقد تم التوصل إليها على هامش زيارة رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي لبكين في سبتمبر 2019، وهي تشابه صفقة مماثلة أخرى تم إبرامها بين الجانبين في عام 2015 أثناء حكومة حيدر العبادي، وانطوت على تنفيذ الشركات الصينية نحو 100 مشروع في البنية التحتية بالعراق مقابل إمدادات النفط، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg
جزيرة ام اند امز