سعر الدولار في لبنان اليوم الأربعاء 1 يوليو 2020.. الليرة تنهار
تخطى الدولار الأمريكي كل الحدود في لبنان وكسر حاجز الـ 8000 ليرة لبنانية، اليوم الأربعاء الأول من يوليو، في السوق السوداء،
تخطى الدولار الأمريكي كل الحدود في لبنان وكسر حاجز الـ 8000 ليرة لبنانية، اليوم الأربعاء الأول من يوليو، في السوق، وسط إجراءات أمنية وحكومية للسيطرة على سوق الصرافة السوداء.
وبلغ متوسط سعر الدولار ما بين 8000 و8200 ليرة لدى الصرافين غير الشرعيين، وسط توقعات بأن يصل إلى 10 آلاف مطلع الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلت صحف لبنانية محلية.
الرئيس يعترف
كان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد صرح منذ أيام بأن لبنان يمر بأسوأ أزمة مالية واقتصادية، لافتا إلى أن الانهيار لا يستثني أحدا.
وكتب عون، على حسابه الرسمي بـ "تويتر"، الخميس الماضي: "يمر وطننا بأسوأ أزمة مالية واقتصادية، ويعيش شعبنا معاناة يومية خوفاً على جنى أعمارهم، وقلقاً على المستقبل، ويأساً من فقدان وظائفهم ولقمة العيش الكريم".
أضاف: "لقد لامسنا أجواء الحرب الأهلية بشكل مقلق، وأُطلقت بطريقة مشبوهة تحركات مشبعة بالنعرات الطائفية والمذهبية، وتجييش العواطف، وإبراز العنف والتعدي على الأملاك العامة والخاصة وتحقير الأديان والشتم، كحق مشروع للمرتكبين".
أزمة داخل الجيش
كما طالت الأزمة الاقتصادية الشرسة في لبنان جميع القطاعات حتى المجندين في الجيش لم يسلموا من توحش الأزمة التي كبلت حكومة بيروت وأصبحت أسيرة الديون الخارجية وعاجزة أيضا عن تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي التي طرحها صندوق النقد الدولي لتجاوز الأزمة.
وأعلن جيش لبنان إلغاء بند اللحوم كليا من قائمة الوجبات التي يقدمها للعسكريين أثناء تأدية الخدمة، بسبب معاناة بلاده من أسوا أزمة اقتصادية ومالية تمر بها.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فجر الأربعاء: "بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها لبنان، ألغت المؤسسة العسكرية التي تعاني الأوضاع الاقتصادية الصعبة نفسها، مادة اللحم كليا من الوجبات التي تقدم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة".
وأغلقت العديد من محلات الجزارة أبوابها في لبنان بسبب ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة عادة من الخارج بالعملة الصعبة.
وانتقد قائد الجيش اللبناني، العماد جوزف عون، في بيان نشر على موقع الجيش اللبناني على الإنترنت، مطلع الشهر الماضي، سياسة التقشف التي تتبعها حكومة بيروت، رغم أنه ومن النادر عادة أن ينتقد قائد للجيش في لبنان سياسات الحكومة.
وقال قائد الجيش: "ما أفرزته الموازنة حتى الآن من منع التطويع بصفة جنود أو تلامذة ضباط ومنع التسريح، ينذر بانعكاسات سلبية على المؤسسة العسكرية بدءا من ضرب هيكليتها وهرميتها، مرورا بالخلل في توازنات الترقيات وهو أمر مخالف لقانون الدفاع".
وتابع العماد عون في بيانه: "الجيش هو العمود الفقري للبنان، ولا نغالي إذا قلنا إنّه ضمانة أمنه واستقراره، وإنّ مهمّته لا تُختصر بزمن الحروب والصراعات فقط، لأن تحصين الاستقرار والسلام يتطلّب جهودا تفوق أحيانا متطلّبات الحروب".