سر استقالة مستشار لبنان بصندوق النقد
شاوول يقول إنه استقال بسبب "غياب الإرادة الحقيقية" للإصلاح ومحاولات لصرف الأنظار عن حجم الخسائر بالنظام المالي.
كشف هنري شاوول مستشار وزارة المالية والذي يدير مفاوضات حكومة لبنان في المحادثات الجارية مع صندوق النقد الدولي عن الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة من منصبه.
وقال شاوول إنه استقال بسبب "غياب الإرادة الحقيقية" للإصلاح ومحاولات لصرف الأنظار عن حجم الخسائر بالنظام المالي.
وشرع لبنان في محادثات مع صندوق النقد في مايو/أيار بهدف الحصول على مساعدة للخروج من أزمة مالية عميقة، لكن العملية تعقدت جراء خلاف على حجم الخسائر المقدر في خطة حكومية مقدمة إلى الصندوق.
- لإنقاذ الليرة.. مصرف لبنان يدشن منصة إلكترونية لتوحيد سعر الدولار
- الفقر يحاصر لبنان.. فهل تستسلم بيروت للانهيار الاقتصادي؟
وقال شاوول في بيان إن الساسة والسلطات النقدية والقطاع المالي "يعمدون إلى صرف الأنظار عن حجم" الخسائر والشروع في "أجندة شعبوية".
أضاف: "أدركت غياب إرادة حقيقية لتنفيذ إصلاحات أو لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، بما في ذلك البنك المركزي."
وتتوقع الخطة التي وافقت عليها حكومة رئيس الوزراء حسان دياب خسائر ضخمة تشمل 83 مليار دولار في النظام المصرفي، ووصفها شاول بأنها أول تشخيص كمي لأزمات لبنان المتعددة.
وقال صندوق النقد إن الرقم يبدو في النطاق السليم لكن بيروت بحاجة إلى التوصل لفهم مشترك من أجل المضي قدما.
ولاقى الرقم معارضة من البنك المركزي والقطاع المصرفي ولجنة تقصي حقائق برلمانية شككت في الخسائر والافتراضات.
وشهدت لبنان في الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة شملت اغلب المناطق خاصة العاصمة بيروت ومدينة طرابلس شمال البلاد لرفض سياسات الحكومة التي أدت إلى انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق مع تهاوي الليرة.
وتخطى سعر الصرف عتبة الـ5 آلاف الأسبوع الماضي قبل أن يتراجع قليلاً وسط ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية تجاوز 70% من الخريف حتى نهاية أيار/مايو، وفق جمعية حماية المستهلك غير الحكومية.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز