الأتراك ومرارة الأزمة الاقتصادية.. نار الأسعار تضرب سوق الحلويات
أسعار الحلويات التي دأب الأتراك على التهادي بها في المناسبات تشهد زيادات كبيرة تتراوح بين 40 و50%.
أزمة العملة التركية ما زالت تلقي بظلالها على جميع أوجه النشاط الاقتصادي في تركيا، وأهمها أسعار الغذاء التي شهدت تزايدا كبيرا خلال الفترة القليلة الماضية مع بداية شهر رمضان.
ووصل قطار التضخم السريع في تركيا لأسعار الحلويات التي دأب الأتراك على التهادي بها في المناسبات المختلفة، ولا سيما عيدي الفطر والأضحى، لتطرأ عليها زيادات تتراوح بين 40 و50%.
- مشاكل الغذاء في تركيا تتصاعد.. تقلص مساحات القمح ينذر بأزمة رغيف الخبز
- قبل رمضان.. الغلاء يضرب 23 سلعة غذائية في تركيا
ويبدو أن الحكومة التركية لم تنجح في معالجة أزمة التضخم رغم حزم الإصلاح الاقتصادي المتتالية، التي طُرح آخرها مارس/آذار الماضي.
وقال عمر فتحي غورر، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، مساء أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي بمقر البرلمان وهو ممسك بأنواع مختلفة من الحلوى، إن "أسعار الحلويات مثل البقلاوة، والشيكولاتة، وراحة الحلقوم، وغيرها، شهدت زيادات تتراوح بين 40 و50%".
وأضاف قائلا: "الكيلوجرام الواحد من حلوى راحة الحلقوم ارتفع من 30 ليرة إلى 60 ليرة، والأسعار تختلف بالأسواق بشكل متباين".
وتابع في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون": "والكيلوجرام من البقلاوة كان يباع العام الماضي بـ55 ليرة، والآن ارتفع سعره إلى 90 ليرة"، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل "ساعد على ظهور منتجات مصنوعة تحت السلم التي لا تخضع لأي رقابة".
ووفق توقعات البنك المركزي التركي، فإن معدلات التضخم في الغذاء رفعت في 2019 من 13 إلى 16%، ومن 10 إلى 11% بالنسبة لعام 2020. هذا في حين أن التوقعات تشير إلى أن هناك مرحلة مقبلة من التضخم ستكون صعبة للغاية؛ لا سيما أن معدلات تضخم هذه الأسعار وصلت لمستوى 30-31% خلال الربع الأول من العام الجاري، واستقرت عند مستوى 31% بحسب آخر معطيات.
ويمر الاقتصاد التركي بأسوأ مرحلة له، حيث سجل في عام 2018 أحد أسوأ 5 اقتصادات في العالم، سواء من ناحية التضخم أو انخفاض العملة أو جذب الاستثمارات.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز