حرب الأسعار تضغط على عمالقة السلع الاستهلاكية
بعد موجة من انخفاض الأسعار، الشركات العالمية للمنتجات الاستهلاكية ستحاول رفع الأسعار أمام المستهلكين المعتادين على التخفيضات.
تخوض كبرى شركات السلع الاستهلاكية في العالم حرب أسعار مستعرة، فالمستلزمات المنزلية من الحفاضات إلى ورق التواليت لشفرات الحلاقة أصبحت أرخص، ليصبح المستهلكون المستفيدين من تقلص أرباح أكبر الشركات العالمية.
وعددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية شركات عالمية اتجهت إلى تخفيضات واسعة في نهاية العام الماضي لكسب المستهلكين مرة أخرى، مشيرة إلى أن شركات أخرى اضطرت إلى إعادة هيكلة ضخمة وتسريح آلاف العاملين ملقية اللوم على تخفيض منافسيها أسعار السلع.
ولا يساعد الاقتصاد الأمريكي المنتعش والمعدل الضريبي الأقل للشركات في تخفيف التحديات التي تواجهها هذه الشركات، بل يتجه كبار البائعين مثل متاجر "والمارت" إلى الدفع نحو تخفيضات أكبر وسط معاناتهم لمنافسة أمازون، أكبر شركة مبيعات على الإنترنت، مع ارتفاع تكاليف الوقود والخامات الأخرى التي تستخدم في المنتجات.
وتنذر التحركات بلعبة شد حبل هذا العام بين الشركات المصنعة للمنتجات الاستهلاكية التي تكسب أموالها في منتجات جديدة، وحملات تسويق أملا في الدفع بموجة من الأسعار المرتفعة، وتجار التجزئة والمستهلكين الذين اعتادوا على التخفيضات.