رواج الأسماك المملحة في مصر.. و3 أسباب لاستقرار الأسعار
رئيس شعبة الأسماك يقول إن مشروعات الاستزراع السمكي وفرض رسوم على التصدير أسهما في وفرة المعروض خلال موسم الأعياد.
شهدت أسواق الأسماك المملحة في مصر رواجا ملحوظا خلال الأسبوع الأخير مع اقتراب أعياد الربيع والاحتفال بيوم شم النسيم الإثنين 9 أبريل الجاري.
عادات تاريخية
يرتبط المصريون بعادات وتقاليد في يوم شم النسيم -أرجعها مؤرخون إلى عصر الفراعنة- وأهمها تناول الأسماك المملحة والمدخنة، وهو ما يعتبره تجار وشعبة الأسماك موسما لجني الأرباح خلال العام.
ومن أشهر الأسماك التي يقبل المصريون على شرائها "الفسيخ" و"الرنجة" و"السردين"، وهي أنواع من أسماك "البوري" تعالج بالملح والتخزين بطرق معينة للوصول إلى شكلها النهائي المتعارف عليه.
إقبال متزايد وأسعار مستقرة
وعلى الرغم من إقبال المواطنين على شراء الأسماك المملحة، فإن الأسعار لم تشهد ارتفاعا هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية التي شهدت ارتفاعات في الأسعار بلغت 30%.
وأشار عبده عثمان، نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن سعر كيلو البوري في الجملة يتراوح بين 40 و50 جنيها مقارنة بسعر العام الماضي الذي تراوح بين 50 و60 جنيها، كما تراجعت أسعار البلطي لتتراوح بين 18 و23 جنيها مقارنة بالعام الماضي الذي تراوحت فيه بين 25 و35 جنيها.
وشهدت أسعار الرنجة والسردين استقرارا واضحا خلال الموسم الحالي مقارنة بالعام الماضي، إذ يتراوح سعر كيلو الرنجة بين 20 و30 جنيها، والسردين بين 15 و30 جنيها،
وقال عثمان إن استقرار أسعار الدولار، كان سببا في ثبات أسعار الرنجة التي يتم استيرادها من عدة بلدان، منها الصين واليابان وتايلاند.
3 أسباب لوفرة المعروض
ويقول أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك في الغرفة التجارية بالقاهرة لـ"العين الإخبارية"، إن أسواق الأسماك تشهد توازنا خلال العام الحالي رغم الإقبال المتزايد، لعدة أسباب؛ أهمها قرار رئيس الجمهورية بفرض رسم صادر على أسماك البوري والبلطي، ما أدى إلى زيادة الكميات في السوق المصرية.
ووفقا لجعفر، حلت مصر في المرتبة الثانية عالميا، في الاستزراع السمكي على خلفية مشروعات الاستزراع التي افتتحت في مصر مؤخرا بمناطق شرق قناة السويس وكفر الشيخ.
وقال جعفر، إن مصر لأول مرة أصدرت تصاريح للسفن للصيد بدولة إريتريا، ما زاد من وفرة المحصول السمكي.
عاصمة الفسيخ
وتشتهر مدن كاملة في مصر بصناعة هذا النوع من الأسماك، أشهرها على الإطلاق مدينة "نبروه" بمحافظة الدقهلية شمال غربي العاصمة "القاهرة"، والتي يطلق عليها المصريون "مدينة الفسيخ" أو "عاصمة الفسيخ"، حيث تحتوي على ما يقرب من 100 مصنع تنتج 50 طنا من الفسيخ خلال موسم شم النسيم فقط.
ويقول أحمد اليماني، صاحب أكبر محلات بيع الفسيخ في "نبروه" لـ"العين الإخبارية" إن الإقبال على الشراء يتزايد مع اقتراب يوم شم النسيم، حيث تزدحم أسوق نبروه بالمستهلكين من جميع المدن في مصر بدءا من أول أبريل/نيسان وحتى يوم شم النسيم.
وأضاف أن الاستقرار في الأسعار خلال العام الجاري يعود إلى استقرار أسعار الأسماك البوري، حيث تتراوح أسعار كيلو الفسيخ حسب الأحجام ما بين 50 إلى 70 جنيها للكيلو.