معيتيق يدعم الحوار الليبي.. الغرق يلاحق "سفينة" السراج
تنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات ترفض وضع رقابة على أموال النفط لأنه يعيق الأنشطة الإرهابية للتنظيم
يستمر أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة فايز السراج، في كشف المزيد من تصدعات دولة المليشيات في ليبيا برئاسة فايز السراج، كما يفضح الخلافات الجوهرية المتزايدة ببن أطرافها.
ففي موقف يتناقض تماما مع قرارات رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج -الداعم لتركيا- أعلن معيتيق، الثلاثاء، ترحيبه بالبيان الختامي لمؤتمر "برلين 2" والحوار الليبي الذي تم عقده في مدينة الغردقة المصرية.
- سرت "كلمة السر".. تسوية جديدة في ليبيا هل"تقلب الموازين"؟
- نائب السراج يترك منزله.. تفاصيل مؤامرة الإخوان وتركيا
وأكد معيتيق التزامه بمخرجات مؤتمر برلين، وتوصيات الوفدين العسكري والأمني لحكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي في مدينة الغردقة المصرية، والتي وصفها بـ"التوصيات الجيدة.
وأضاف:"نؤكد دعمنا لكل الخطوات والمبادرات الإيجابية التي تساهم في رفع المعاناة عن الشعب الليبي".
ويقول الخبير السياسي والعسكري الليبي، العميد شرف الدين العلواني، إن "أحمد معيتيق بتأييده لمخرجات برلين والغردقة، يؤكد مدى الانشقاقات الداخلية الكبيرة بحكومة فايز السراج، التي ترفض هذه المخرجات، وإدراك كل طرف أنه يجب القفز سريعا من سفينة المليشيات قبل غرقها".
وأوضح العلواني، لـ"العين الإخبارية" أن الاتفاق الذي وقعه معيتيق مع قيادة الجيش الليبي، كان ضربة قوية شقت صفوف المليشيات، وساهمت في استقطابات مختلفة زعزعت الوحدة المؤقتة بين المليشيات، وظهرت الولاءات الحقيقية لها.
ونوه إلى أن معيتيق أدرك أن تركيا لن يكون لها مستقبل طويل في ليبيا وسترحل منها قريبا، بضغط ومباركة دولية، وهو ما ظهر في حديث السراج عن استقالته، ولذلك يحاول معيتيق أن يجد له موطئا في مستقبل البلاد، بالتعاون مع الجيش الوطني الليبي.
وأردف أن اتفاقات برلين والغردقة ستسهم في إخراج المرتزقة الأتراك، وخروج أنقرة وأي تدخلات خارجية أخرى من ليبيا، كما ستسهم في إنشاء مجلس عسكري موحد، وحكومة ومجلس رئاسي جديدين ، مشيراً إلى أن" أحمد معيتيق يسعى ليحصل على أحد المناصب القيادية فيها".
وانطلق في برلين، مساء أمس الإثنين، مؤتمر دولي بتنظيم ألماني وتعاون أممي؛ لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، تمهيدا للحل السياسي.
وطالب المشاركون في المؤتمر، بإخراج مرتزقة أردوغان وتثبيت وقف إطلاق النار، مع ضرورة الالتزام بحظر توريد السلاح المفروض من مجلس الأمن على ليبيا.
واتفق فرقاء ليبيا خلال اجتماعاتهم في مدينة الغردقة المصرية، أواخر سبتمبر الماضي، -ضمن أعمال لجنة 5+5 العسكرية- على تشكيل هيئة عسكرية مشتركة، تضم جميع الليبيين.
والـ 17 من سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، استئناف تصدير النفط شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، نتيجة لمشاركة فعالة في الحوار الليبي- الليبي الداخلي، مع أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
ويرفض تنظيم الإخوان الارهابي وبعض المليشيات والتنظيمات الإرهابية وضع رقابة على أموال النفط وهو ما يعوق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية المشبوهة، ضمن اتفاقية الجيش الليبي مع معيتيق، وضغطوا على الأخير للتراجع عن الاتفاقية.
وأعلن كل من القيادي الإخواني خالد المشري والصديق الكبير، محافظ المصرف المركزي، المتهم بالتصرف في العائدات لتمويل تنظيم الإخوان الإرهابي ودعم تركيا والسراج، رفض الاتفاقية، كما هاجمت عناصر من مليشيات مصراتة مؤتمرا صحفيا لمعيتيق.
وتفاقم التوتر داخل ما يسمى بـ"المجلس الرئاسي"، حيث يشكل فتحي باشا أغا، وزير داخلية السراج مع النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، جبهة قوية في مقابل السراج تهدد بانشقاقات كبيرة داخل الحكومة.
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA== جزيرة ام اند امز