رئيس وزراء العراق المكلف يتعهد بإجراء انتخابات خلال عام

عدنان الزرفي يقول إنه سيعمل على حصر بقاء الأسلحة في يد الدولة العراقية وإنهاء كل‭ ‬المظاهر المسلحة وفرض سلطة القانون

تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي، مساء الثلاثاء، بالعمل على التحضير لانتخابات نزيهة وحرة وشفافة خلال فترة أقصاها سنة من تشكيل الحكومة المقبلة. 

• الرئيس العراقي يطالب "الزرفي" بالعمل على إجراء انتخابات مبكرة
• "محافظ مقال".. من هو رئيس وزراء العراق المكلف عدنان الزرفي؟

وقال الزرفي، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية، إنه أيضا سيعمل على حصر بقاء الأسلحة في يد الدولة وإنهاء كل المظاهر المسلحة وفرض سلطة القانون.

وحول الأوضاع الاقتصادية، أكد على ضرورة التعجيل بإرسال موازنةِ سنة 2020 إلى مجلس النواب للمصادقة عليها. وذلك بعد إعادة النظرِ في إمكانيةِ زيادةِ الإيرادات وخاصة غير النفطية منها والحدِّ من الإنفاقِ غير الضروري لمعالجةِ العجزِ المالي، وإتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة تداعيات الهبوطِ الحاد في أسعارِ النفط.

وعن التظاهرات، تعهد الزرفي بـ"حماية امن المتظاهرين والناشطين والتأكيد على حرمة التعرض لهم والاستجابةُ لمطالبِهم المشروعة في تحقيق العدالةِ الاجتماعية وتوفيرِ فرص العمل وتحسينِ مستوى الخدمات الأساسية".

وأكد على "العمل بجدٍّ على ملاحقة القتلة والكشفِ عن هويةِ مَن كان وراء سقوطِ آلاف الجرحى من المتظاهرين السلميين ومن قواتِنا المسلحة، وتقديمِهم للقضاء. فضلاً عن رعايةِ وتكريم عوائل الشهداء الضحايا والاهتمام بمعالجة الجرحى".

ووعد باعتماد سياسة خارجية قائمة على مبدأ "العراق اولاً والابتعادِ عن الصراعات الإقليميةِ والدولية التي تجعلُ من العراق ساحةً لتصفية الحسابات"، ليكون العراق للعراقيين أولاً" .

ووأشار إلى أنه  سيسعى "للانفتاحِ على جميعِ دول الجوار والمنطقة وعمومِ المجتمع الدولي، بما يحفظ استقلالَ العراقِ كدولةٍ ذاتِ سيادة، وشريك أساسي وفاعل في محاربة الإرهاب العالمي، وعاملِ استقرار في المنطقة.

وحول ملفات الفساد التي يطالب المتظاهرون بمحاسبة المتورطين فيها، تعهد بـ"التصدي بحزمٍ للفساد المستشري في وزاراتِ الدولة والمؤسساتِ المختلفة وقطعِ دابر المفسدين، والحرص على ملاحقتِهم قضائيا وإستعادة الأموالِ المنهوبة".

وعن تمويل إقليم كردستان، وعد بـ"تقديم الدعم اللازم للمحافظات والحكومات المحلية للإقليم، وحل مشاكله العالقة".

كما تعهد بـ"تطوير المؤسسات الأمنية و العسكرية و دعم هيئة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة (لإقليم كردستان) بإعتبارهما جزءاً من المنظومةِ العسكرية للبلاد. والاستمرار في التصدي لفلولِ داعش الارهابي".

وفي وقت سابق الثلاثاء، كلف برهم صالح الرئيس العراقي، الزرفي رئيسا للوزراء، بعد اجتماع بالقصر الرئاسي لهما شمل رئيسي المحكمة الاتحادية مدحت المحمود ومجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.

واضطر الحاضرون بالقصر الرئاسي لانتظار رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي لحضور الاجتماع، قبل الإعلان عن تكليف "الزرفي".

وستكون أمام الزرفي الذي يخلف المعتذر عن التكليف محمد توفيق علاوي, مدة 30 يوما لتشكيل وزارته بحسب الدستور العراقي.

تكليف "الزرفي" يأتي بعد فشل النفوذ الإيراني في تمرير الكابينة الوزارية التي شكلها رئيس الوزراء المكلف السابق محمد علاوي، خلال فبراير/شباط الماضي.

وبات على رئيس الوزراء العراقي المكلف، محاولة تلافي أي رفض من المحتجين أو الكتل السياسية الكردية والسنية وبعض الشيعية التي رفضت "علاوي".

وأمام الزرفي، الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية خلفاً للمعتذر محمد علاوي، 30 يوماً لاجتياز مهمته التي منحه إياها دستور البلاد. 

وعدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي، أحد أبناء محافظة النجف؛ حيث ولد في عام 1966، وبدأ حياته السياسة ضمن صفوف حزب الدعوة عام 1983 في عهد نظام حزب البعث السابق. 

ومع حظر حزب الدعوة، واصل الزرفي نشاطه السياسي، لكنه تعرض للاعتقال عام 1988 من قبل نظام صدام حسين وحكم عليه بالسجن المؤبد في سجن أبوغريب، وتمكن في فبراير/شباط عام 1991 من الهرب خلال الانتفاضة الشعبية التي شهدها العراق إثر غزو النظام لدولة الكويت.