الأمير فيليب "حي"
بينما تتوشح بريطانيا بالحزن على وفاة أميرها فيليب زوج الملكة إليزابيث، يعتقد قرويون أن روحه مازالت "حية".
ولعقود من الزمان ، كانت قريتان في جزيرة تانا البركانية في فانواتوا، تبجلان دوق إدنبرة الذي توفي الأسبوع الماضي عن 99 عاما، باعتباره شخصية روحية تشبه "الإله".
يقول زعيم قبلي في إحدى القريتين إن "الصلة بين الناس في جزيرة تانا والشعب الإنجليزي قوية للغاية ... نرسل رسائل تعزية للعائلة المالكة وشعب إنجلترا."
وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيجتمع القرويون بشكل دوري لإجراء طقوس للدوق، الذي يُنظر إليه على أنه "سليل معاد تدويره لروح قوية جدًا أو إله يعيش على أحد جبالهم"، كما يقول عالم الأنثروبولوجيا كيرك هوفمان الذي درس القبائل منذ السبعينيات.
ورغم ذلك، لا يعرف زعماء قريتي ياوهنانين وياكيل في جزيرة تانا، من سيصبح قائدهم الروحي الجديد، بعد وفاة الأمير فيليب.
وهو ما تحدث عنه ألبي زعيم قرية ياكيل بالقول إنه من غير الواضح كيف ستؤثر وفاة الأمير على الحركة الدينية "حيث يعتقد أن روحه ضائعة وتبحث عن منزل جديد".
وأضاف في حديث مع وكالة فرانس برس "روح الأمير فيليب تركت جسده لكنها ما زالت حية. ومن السابق لأوانه تحديد مكانها".
عودة "البطل"
ويسري الاعتقاد أن حركة "برينس فيليب موفمنت" ظهرت أواخر السبعينيات، بعد زيارة رسمية قام بها الأمير فيليب عام 1974 لفانواتو التي كانت تعرف وقتها باسم نيو هيبريديس.
ظاهرةٌ خلص مسؤولون بريطانيون كانوا يحققون فيها، إلى أنها نابعة من أسطورة قديمة حول عودة أحد الأبناء مع بشرة شاحبة.
ولهذا يعتقد سكان القريتين أن الأمير رحل من تانا للزواج من أقوى امرأة في العالم ليعود ذات يوم حاملا مكافأة.
لكن علماء أنثروبولوجيا يعتقدون أيضا أن "برينس فيليب موفمنت" هي وسيلة للقرويين، لإيجاد صلة روحية بالعالم الخارجي.
ويعيش هؤلاء القرويون حياة بسيطة في غابات تانا ، مثلما عاش أسلافهم، ولا يزال ارتداء الملابس التقليدية أمرا شائعا ، بينما نادرا ما يتم استخدام المال والتكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف المحمولة داخل مجتمعهم.
وعلى الرغم من أنهم يعيشون على بعد عدة كيلومترات فقط من أقرب مطار ، إلا أنهم فضّلوا التنصل من العالم الحديث.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز