رعاية الملكة إليزابيث.. آخر وصايا الأمير فيليب
تقام السبت المقبل مراسم تشييع جنازة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، دوق إدنبرة المحب للبيئة والطبيعة والسيارات.
ويبدو أن جنازة دوق إدنبرة ستكون مختلفة عن الوفيات الملكية السابقة بسبب رغبته في عدم إقامة حفل رسمي، وطوارئ جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ سيكون الوداع الأخير للأمير فيليب جنازة "خضراء" بسيارة لاند روفر كهربائية ونعش مصنوع من الصوف.
وكانت من بين الأمنيات الأخيرة للأمير فيليب، نقل نعشه الذي سيزين بإكليل من الزهور وقبعة البحرية وسيفه، إلى كنيسة سانت جورج في الجزء الخلفي من سيارة لاند روفر، ساعد بنفسه في تصميمها.
ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإنه تكريم مناسب لدوق إدنبرة، الذي اشتهر بمهاراته العملية واهتمامه الدائم بالتصميم والهندسة.
ويقال إنه كثيراً ما أخبر زوجته ملكة بريطانيا عند مناقشة جنازته أنه يريد أن يكون جسده "عالقاً" في الجزء الخلفي من سيارة لاند روفر و"ينقل إلى وندسور".
تم تعديل سيارة لاند روفر المصممة لهذا الغرض والتي ستستخدم خلال موكب جنازة السبت المقبل، خصيصاً لتحمل نعشاً، في مشروع ساعد فيه دوق إدنبرة الراحل منذ أعوام كثيرة.
ويُعتقد أن لاند روفر هي حافلة مدافع 130 معدلة، شغلت في عام 2005.
وفي عام 2016، قالت شركة Foley Specialist Vehicles إنها سلمت حافلة Gun Bus أعيد بناؤها بالكامل إلى الأمير فيليب لاستخدامها في قصوره وممتلكاته العقارية.
كانت الـ"لاند روفر" واحدة من شركات صناعة السيارات المفضلة لدى الأمير فيليب.
وذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" أنه قال للملكة ذات مرة أثناء مناقشة جنازته: "فقط أدخلني في مؤخرة سيارة لاند روفر واتجهوا بي إلى وندسور".
وأعطت الملكة الموافقة النهائية على خطط الجنازة، التي تحمل الاسم الكودي "جسر فورث Forth Bridge"، والتي سيسمح لـ 30 شخصاً فقط بحضورها نظراً لقواعد إغلاق فيروس كورونا في إنجلترا.
ومن المفترض سير سيارة اللاندروفر الحاملة لنعش الأمير فيليب، السبت المقبل، بداية من مدخل قصر باكنجهام عبر أراضي قلعة وندسور في رحلة مدتها 8 دقائق، وصولاً إلى كنيسة سانت جورج، لبدء مراسم الجنازة بدقيقة صمت وطنية.
وسيتم اصطفاف عناصر من سلاح الفرسان والحراس القدامى، وستقود فرقة حرس جرينادير، التي كان فيليب كولونيلاً فيها لمدة 42 عاماً، الموكب إلى الكنيسة، إلى جانب نجله الأمير تشارلز، أمير ويلز، وأعضاء آخرين في العائلة المالكة، من المحتمل أن يكونوا أبناء الدوق الآخرين وبعض أحفاده، سيراً على الأقدام، ليدفن في Royal Vault في كنيسة سانت جورج.
وفي الوقت الذي يخيم فيه الحزن على قصر باكنجهام والعائلة المالكة البريطانية بأكملها بوفاة الأمير فيليب، ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن دوق إدنبرة خلال أيامه الأخيرة، أوصى نجله الأمير تشارلز بوصية مهمة وهي رعاية والدته الملكة إليزابيث الثانية، عند رحيله.
استدعى دوق إدنبرة ابنه لمقابلته حيث قضى وقتاً في التعافي من عدوى الفيروس التاجي وجراحة في القلب في المستشفى قبل بضعة أسابيع.
وفي محادثة عاطفية وحديث صريح بجانب السرير بين الأب ونجله، نصح الدوق أمير ويلز بالعناية والاهتمام بالملكة، وناقش معه كيف يجب أن يقود الوريث، العائلة المالكة خلال الأعوام المقبلة.