أميرة نايف لـ"العين الإخبارية": انتظروني قريبا في 3 أفلام ومسلسل
"العين الإخبارية" تجري حوارا مع الممثلة المصرية أميرة نايف التي جسدت دور سيدة صعيدية في مسلسل "شقة فيصل" الذي خاض الماراثون الرمضاني
قدمت الممثلة المصرية أميرة نايف شخصية المرأة الصعيدية الساذجة خلال أحداث مسلسل "شقة فيصل"، الذي عُرض في ماراثون دراما رمضان المنصرم، للمرة الثانية بعد نجاحها في لعب الدور ذاته بمسلسل "سلسال الدم".
وقالت أميرة نايف، في حوار مع "العين الإخبارية"، إنها تحرص منذ اكتشفها الفنان الراحل فؤاد المهندس في فوازير "عمو فؤاد"، على تقديم شخصيات مختلفة، مشيرة إلى أن انتماءها لأكثر من جنسية عربية أكسبها مزيدا من الخبرات في مجالها.
هل ترين أن مسلسل "شقة فيصل" حقق النجاح المتوقع له؟
العمل يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة جدا، وأعتقد أن السبب يرجع إلى كونه يطرح موضوعات اجتماعية، والدراما التلفزيونية لم تقدم مثل هذه النوعية منذ فترة، كما أن المسلسل مصنوع بشكل جيد، وهناك حميمية بين سكان العمارة التي تدور فيها الأحداث، ما جعل الجمهور يتفاعل مع حلقات المسلسل.
هل ساعدكِ لعب دور الفتاة الصعيدية في "سلسال الدم" على تقديم شخصية سمارة في "شقة فيصل"؟
بالتأكيد، خاصة أنني أتقنت اللهجة الصعيدية خلال مشاركتي في أجزاء "سلسال الدم" الـ5، وقتها رافقني مصحح للهجة الصعيدية، وساعدني على مواجهة صعوباتها، وأعتبر نفسي حصلت على "كورس" ساعدني على إتقان اللهجة في "شقة فيصل".
كيف هربتِ من نمطية الشخصية التي قدمتِها في "شقة فيصل"؟
أي شخصية أقدمها أسعى للتعامل مع تفاصيلها بعيدا عن النمطية، وأحرص على الخروج عن المألوف فيها وأبتعد عن أي زاوية ستفكر فيها أي ممثلة أخرى، مثلا في مسلسل "الشوارع الخلفية" قدمت دور الفلاحة بشكل مختلف عن المألوف تماما.
هل نجاحكِ مع المخرجة شيرين عادل في مسلسلي "العار" و"الريان" وراء مشاركتكِ في "شقة فيصل"؟
نعم، هي تختارني دائما لأدوار تشعرني للوهلة الأولى بالدهشة، مثلا قدمتني في شخصية الفتاة الرومانسية الحالمة في "العار"، ورشحتني للعب دور الزوجة الانتهازية في "الريان"، وعند عرض "شقة فيصل" عليّ شعرت بالدهشة لأن الشخصية تبدو ساذجة جدا وفيها ملمح كوميدي، وهي مختلفة عما قدمته معها من قبل، لكنني أثق في اختيارها، وأنها طالما رأتني في هذا الدور فإنني أستطيع تقديمه بشكل جيد.
هل يضعكِ تنوع الشخصيات التي ترشحكِ المخرجة شيرين عادل لها في تحد مع نفسكِ؟
بالتأكيد، خاصة أنني أسعى للتغيير والظهور بشكل جديد في كل عمل أقدمه، وألا أكون حبيسة شخصيات معينة، وحتى عندما يعرض عليّ شخصية تشبه شخصيات قدمتها سابقا، أسعى لتقديمها من منظور مختلف.
ما أحدث أعمالكِ التلفزيونية؟
أنتظر عرض مسلسل "السر"، إخراج محمد حمدي، وأشارك في بطولته أمام الممثلين حسين فهمي ووفاء عامر ومايا نصري وريم البارودي ونضال الشافعي، والعمل مكون من 60 حلقة، وانتهينا من تصويره قبل عامين.
لماذا وجودكِ على شاشات السينما أقل من التلفزيون؟
ربما لأن ما عرض عليّ في السينما كان مثل الأدوار التي قدمتها من قبل، ولم أجد طريقة لتقديمها بشكل مختلف، بالتالي رفضتها، أو عرض عليّ أدوار لم أوافق عليها من الأساس، لذلك أعمالي في السينما قليلة، كما أنني أدقق جدا في اختياراتي السينمائية لأن السينما التاريخ بالنسبة لأي ممثل، وأي عمل فيها يجب أن أقدمه باقتناع وحب.
وهل تقدمين أعمالا سينمائية جديدة خلال الفترة المقبلة؟
يعرض لي قريبا فيلم بعنوان "حارة أم عبدالله"، إخراج أحمد البابلي، وتدور أحداثه داخل حارة ويكشف عن مدى الحميمية التي تجمع بين سكانها، وأجسد من خلاله شخصية صاحبة كوافير تنفق على شقيقتها بعد وفاة والديها، وتحلم بأن تكون شقيقتها أفضل منها، لكن شقيقتها تتمرد على الحارة والحياة فيها، كما أنتظر عرض فيلم "مطربين عن الطعام"، وأجسد من خلاله شخصية فتاة تتزوج تاجر مخدرات يكبرها بكثير، ويسعى لإدخال صفقة عن طريق مطربين شباب.
وما طبيعة مشاركتكِ في فيلم "الفندق الغامض"؟
أظهر في هذا الفيلم ضيفة شرف بشخصيتي الحقيقية، فالأحداث تدور في فندق على الطريق الصحراوي حدثت فيه جريمة قتل، وأي شخص يمر من مكان الفندق لا بد أن تحدث له كارثة، والمفترض أنني أذهب لتصوير عمل فني فتتعطل السيارة ويهاجمني قاطع طريق، فأهرب وأقضي ليلة في الفندق، وخلال تلك الليلة تظهر لي أشباح لكني أتمكن من طرد الأشباح بقراءة القرآن، ورحبت بالمشاركة في الفيلم لأن به لمحة دينية، فضلا عن ظهوري بشخصيتي الحقيقية.
لماذا لم يحقق فيلم "خط الموت" النجاح المرجو؟
لم أحضر العرض الخاص بالفيلم، وبعدها فوجئت بأن أغلب مشاهدي حذفت، وبيع العمل لمنتج آخر غير منتجه الأصلي، وأدخل عليه مشاهد جديدة بعد الانتهاء من تصويره، وهذا الفيلم سقط من حساباتي لأنني بذلت مجهودا كبيرا فيه وحذفت مشاهدي دون سبب مقنع، وفي النهاية خرج الفيلم أشبه بالاسكتشات.
هل انتماؤكِ لأكثر من جنسية عربية أكسبكِ خبرات أكثر في مهنتكِ؟
بالتأكيد، فوالدي أردني وأمي مصرية وجدتي لأبي سورية، وعشت فترة في الكويت، كما عشت خلال طفولتي في الأردن وسوريا، وهذا التنوع أفادني كثيرا في فهم عادات وتقاليد الشعوب العربية، فالممثل لا بد أن تحتوي ذاكرته على عدد كبير من الشخصيات متنوعة الثقافات.