موافقة مشروطة على حوار تلفزيوني مع مرشح رئاسي سجين بتونس
قرار السماح لمرشح رئاسي بالظهور من داخل سجنه عبر قناة تلفزيونية يعد سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس السياسي.
وافقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، لإحدى القنوات الخاصة، على إجراء حوار من داخل السجن مع مرشح الرئاسة رجل الأعمال نبيل القروي.
ويمثل قرار السماح لمرشح رئاسي بالظهور من داخل سجنه عبر قناة "الحوار التونسي"، سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد السياسي.
وأزاح مالك القناة التونسية، سامي الفهري، الستار عن وثيقة تتضمن موافقة من رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإجراء حوار مع القروي في إطار حقه الانتخابي لعرض برنامجه الرئاسي.
وقالت مصادر بهيئة الانتخابات لـ"العين الإخبارية"، الإثنين، إنه يحق لـ"القروي" التمتع بنفس الحظوظ الانتخابية التي يحظى بها باقي المرشحون الـ25.
بينما أكدت المصادر أن الإذن الذي حصلت عليه القناة من الهيئة العليا للانتخابات يعد "نظرياً" لأن جهة الحسم هي وزارة العدل التونسية وإدارة السجون.
وتتواصل فترة إيقاف القروي (56 عاماً) في السجن، منذ 23 أغسطس/آب بعد اتهامه بغسل الأموال والتهرب الضريبي.
ويتهم أنصار رجل الأعمال نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس" كلا من رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة الإخوانية بالوقوف وراء سجن مرشحهم للرئاسة، الذي اكتسح كل أرقام استطلاعات الرأي الأشهر الأخيرة.
وتشهد تونس في 15 سبتمبر/أيلول المقبل انتخابات رئاسية، يتنافس خلالها 26 مرشحا لخلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وينتظر التونسيون الجلسة الثالثة للمناظرة التلفزيونية، 9 سبتمبر/أيلول الجاري، والتي ستضم بقية المترشحين على غرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد والكاتب الصحفي الصافي سعيد، وزعيم اليسار حمة الهمامي وسلمى اللومي (حزب الأمل) وسعيد العايدي (حزب بني وطني).
وهذه الليلة الثالثة والأخيرة من المناظرات، التي يفترض مشاركة المرشحين الـ26 في المناظرات، لكن كرسي المرشح ورجل الأعمال نبيل القروي الموجود في السجن حاليا سيبقى فارغا.
المناظرات التي عنوانها "الطريق إلى قرطاج.. تونس تختار" تبث على 11 قناة تلفزيونية، بينها قناتان عامتان، وعبر أثير نحو 20 إذاعة.