ميس أبوغوش.. أسيرة فلسطينية تروي شهادة مروعة عن سجون الاحتلال
هيئة شؤون الأسرى والمحررين وثقت شهادة الأسيرة ميس أبوغوش التي كشفت فيها تفاصيل مؤلمة تعرضت لها خلال اعتقالها داخل زنازين الاحتلال
كشفت الأسيرة الفلسطينية ميس أبوغوش وقائع قاسية، لأشكال التعذيب التي تعرضت لها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تفتيشها العاري، وإدخال جرذ كبير لزنزانتها.
- أسرى فلسطين.. حصاد القهر والأمعاء الخاوية في 2019
- 8 أسرى فلسطينيين يضربون عن الطعام دعما للأسير زهران
ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها، الخميس، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، شهادة الأسيرة أبوغوش (22 عاماً) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، التي كشفت فيها تفاصيل مؤلمة تعرضت لها خلال عملية اعتقالها والتحقيق معها داخل زنازين الاحتلال.
واستعرضت الأسيرة الفلسطينية ما حدث معها منذ لحظة الاعتقال في 29 أغسطس/آب الماضي، مبينة أنها اعتقلت إثر اقتحام جنود الاحتلال منزلها بعد خلع بابه وقلبه رأساً على عقب، ومن ثم قيدوها وعصبوا عينيها لتنقل إلى معسكر للاحتلال في محيط حاجز قلنديا.
وخلال وجودها بالمعسكر، تعمد الجنود جرها وهي مقيدة اليدين ومعصوبة العينين، بالإضافة لسبها بأقذر الألفاظ والصراخ في وجهها، وفق التقرير.
وفيما بعد، وحسب تقرير هيئة الأسرى، نُقلت الأسيرة أبوغوش إلى مركز توقيف "المسكوبية" للتحقيق معها، وهناك فتشت تفتيشاً عارياً في البداية، ومن ثم نقلت إلى الزنازين لاستجوابها.
وأوضحت أبوغوش، وهي طالبة إعلام في جامعة بيرزيت، أن "جولات التحقيق كانت لساعات طويلة قضتها وهي جالسة على كرسي صغير داخل زنزانة شديدة البرودة".
وذكرت أنه بعد 6 أيام بدأ التحقيق العسكري معها، إضافة إلى صفعها وضربها بعنف وحرمانها من النوم، واستمر التحقيق العسكري معها 3 أيام عانت خلالها الأمرين.
وأشارت الأسيرة الفلسطينية بإفادتها إلى أنه في إحدى المرات حاولت الهروب من أيدي المحققات والجلوس بإحدى زوايا الزنزانة، لكن المحققة أمسكت بها وبدأت بضرب رأسها بالحائط وركلها بقوة والصراخ عليها وسبها بألفاظ بذيئة.
كما تعمد المحققون إحضار شقيقها وذويها لابتزازها والضغط عليها لإجبارها على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدها.
وأشارت أبوغوش إلى أن ظروف الزنازين التي كانت تُحتجز بها طوال التحقيق معها غاية في القسوة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، "فالحيطان إسمنتية خشنة من الصعب الاتكاء عليها، والفرشة رقيقة دون غطاء ودون وسادة، والضوء مشعل 24 ساعة ومزعج للنظر، والوجبات المقدمة سيئة جداً، بالإضافة إلى معاناتها من دخول المياه العادمة إلى زنزانتها التي كانت تفيض على الفرشة والغطاء".
وأضافت: "في إحدى المرات، تعمد المحققون إدخال جرذ كبير إلى الزنزانة لإيذائي"، فضلا عن مماطلتهم في الاستجابة لأبسط مطالبها كحرمانها من الدخول إلى الحمام، واستفزازها والسخرية منها.
وخضعت أبوغوش للتحقيق لـ30 يوماً، ومن ثم نُقلت إلى معتقل "الدامون"، حيث لا تزال موقوفة هناك.
والأسيرة أبوغوش هي شقيقة الشهيد حسين أبوغوش (19 عاما)، استشهد في 25 يناير/كانون الثاني 2016، بعد تنفيذه عملية دعس بالقرب من مستوطنة كوخاف يعقوب، وشقيقة الطفل سليمان أبوغوش (17 عاماً) المعتقل إدارياً للمرة الثانية.
وتعتقل إسرائيل 41 فلسطينية ضمن أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في سجونها.