بعد إضراب 15 معتقلا بسجون أردوغان.. نواب يعتصمون أمام البرلمان
نواب حزب الشعوب الديمقراطي ينظمون اعتصاما أمام البرلمان للفت الانتباه إلى الإضراب الكامل الذي بدأه معتقلون أكراد بسجون أردوغان.
نظّم نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الثلاثاء، اعتصاما أمام رئاسة البرلمان التركي في العاصمة أنقرة؛ للفت الانتباه إلى الإضراب الكامل عن الطعام الذي بدأه عدد من المعتقلين الأكراد داخل السجون والمعتقلات.
ووفق ما أعلنته فاطمة قورتولان، نائبة رئيس الكتلة النيابية لـ"الشعوب الديمقراطي"، ونقله عدد من وسائل الإعلام التركية، فقد تم تنظيم الاعتصام لعدة ساعات أمام رئاسة البرلمان.
وأوضحت قورتولان، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، أن "هناك 3 آلاف معتقل في 98 سجنا يخوضون إضرابا عن الطعام منذ فترة، وأن 15 منهم في 4 سجون قرروا اليوم الدخول في صيام تام عن الطعام لحين تنفيذ مطالبهم".
وتابعت قائلة: "النائبة ليلى غوفن (عن حزب الشعوب الديمقراطي) تخوض منذ ما يقرب من 6 أشهر إضرابا عن الطعام، لرفض العزلة المفروضة على عبدالله أوجلان، مؤسس وأول قائد لحزب العمال الكردستاني بمحبسه، أطلقت إشارة البدء للإضرابات التي تعتبر حقا قانونيا للمعتقلين".
وأضافت: "رفع العزلة عن أوجلان أمر ضروري، لأن التمادي في هذا الأمر فيه عرقلة للسلام والعدالة بتركيا، إلى جانب ما يشتمل عليه ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان".
واستطردت: "ولقد انتشرت هذه الإضرابات لتشمل 98 سجنا، ورغم تحذيراتنا المتكررة للنظام من أجل تلبية مطالب المضربين، حتى لا تحدث وفيات، لقي 7 منهم حتفهم وسط لامبالاة كاملة من الحكومة".
وبيّنت أن "15 معتقلًا اليوم بدأوا صياما تاما عن الطعام، ولقد قمنا بهذا الاعتصام، لنسلط الضوء على ما يمكن أن يسفر عنه هذا الإجراء من أمور كارثية، ولمطالبة الرأي العام بلعب الدور المنوط به".
تجدر الإشارة إلى أن الإضرابات عن الطعام في السجون التركية بدأت بالنائبة ليلى غوفن، منذ 174 يوما تقريبا؛ للمطالبة برفع العزلة المفروضة على الزعيم الكردي عبدالله أوجلان في محبسه.
وغوفن كانت قد دخلت السجن في يناير/كانون الثاني 2018 بتهمة انتقاد العدوان التركي على عفرين السورية، وفازت بمقعدها البرلماني وهي بالسجن في انتخابات 24 يونيو/حزيران الماضي.
وبدخولها في إضراب عن الطعام، أجبرت غوفن سلطات أردوغان على إطلاق سراحها يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد إطلاق سراحها ظلت تحت رقابة السلطات بناءً على أوامر المحكمة في مدينة ديار بكر، وتواصل حتى الآن إضرابها في مقر إقامتها الجبرية بمنزلها.
ويتمثل هدف هذه الإضرابات في المطالبة بإنهاء العزلة عن عبدالله أوجلان الزعيم الكردي المعتقل منذ 20 عاما في سجن شديد الحراسة بجزيرة إيمرالي جنوبي بحر مرمرة.
واعتقل أوجلان من قبل الاستخبارات التركية عام 1999، خلال وجوده في العاصمة الكينية نيروبي. وفي 15 فبراير/شباط 1999 تم تسليمه إلى أنقرة وترحيله إلى تركيا، قبل أن يصدر بحقه حكم بالإعدام، إلا أنه مع إلغاء عقوبة الإعدام في البلاد صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز