عصابات المخدرات ببريطانيا تستغل التلاميذ لبيع بضاعتها

تلاميذ المدارس الخاصة توظفهم عصابات المخدرات بالمناطق الريفية؛ حيث تقل فرص رصدهم من جانب الشرطة.

حذر تقرير رسمي من أن تلاميذ المدارس الخاصة توظفهم عصابات المخدرات بالمناطق الريفية؛ حيث تقل فرص رصدهم من جانب الشرطة.

ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الشبكات الإجرامية تدفع الصغار إلى نقل أو بيع المخدرات تحت تهديد بإلحاق الأذى بهم أو بعائلاتهم، أو عبر جعلهم يعتقدون أن عليهم دينا يتوجب السداد.

وأكد التقرير الصادر عن مفتشي الشرطة والتعليم والصحة أن العصابات توظف الأطفال من أي وسط، قائلاً: إن الأطفال الذين تستهدفهم العصابات يأتون من مجموعة واسعة ومختلفة من الأوساط، فمثلًا الأطفال من داخل المنطقة ينضمون لفئة بيع المخدرات، مثلهم مثل الأطفال من خارجها.

وأوضح التقرير أن المجرمين وراء هذا الفعل سرعان ما يوظفون مجموعات جديدة من الأطفال منعا لرصدهم أو الوصول إليهم، عبر استمالة الأطفال الأثرياء من المدارس العامة، الذين تقل فرص رصدهم من جانب الشرطة بصفتهم عاملين على إدارة أعمال متعلقة بالمخدرات.

أما الأهداف الأخرى للعصابات، فتتضمن الأطفال المُهمَلين الأكبر سنًّا، الذين تقل فرص الإبلاغ عنهم بصفتهم مفقودين، وحتى أولئك من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون مشاكل عقلية.

وأفاد التقرير، المنشور الأربعاء، أن "الأطفال الذين يتعرضون للاستغلال يأتون من أوساط واسعة النطاق، فبالنسبة للبعض، منازلهم هي مكان السلامة والأمن، وبالنسبة لآخرين ليس كذلك".

وأشار إلى أن عائلات هؤلاء الأطفال ربما يتعرضون لتهديدات أو لعنف من جانب مرتكبي هذه الجرائم.

أبلغت قوات الشرطة في إنجلترا وويلز بوجود نشاط لعصابات المناطق الريفية، طبقًا للوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة.

ويعتقد أن هناك نحو 1500 من تلك الشبكات تعمل داخل المملكة المتحدة، وتتضمن تجارا من المدن يجبرون الأطفال على نقل المخدرات إلى الزبائن في المناطق الريفية.

أحيانا يتم إجبار الأطفال على الانتقال للعيش داخل إحدى تلك المناطق وبيع المخدرات، تحت تهديد بالعنف ضد عائلاتهم حال عدم انصياعهم لهم.

وعادة ما تستخدم هذه العصابات خط هاتف واحدا، يمكن أن يجني ما يصل إلى 5 آلاف جنيه إسترليني في اليوم، من أجل إجراء مكالمات تحضير الطلب، وكثيرا ما يخوض أفراد تلك الشبكات معارك عنيفة من أجل السيطرة على الخط، خاصة أن الأمر مربح للغاية.