مسبار الأمل في عيون العلماء.. 22 تعليقا تلخص حجم الإنجاز
مسبار الأمل ليس مشروعا عاديا، فالمهام العلمية التي يسعى لتحقيقها ببلوغه مدار المريخ فريدة من نوعها.
وتكشف دراسة أمريكية نشرت في دورية "نيتشر أسترونومي" 8 فبراير/ شباط 2021: أن "مسبار الأمل سيكون مفيدا في توضيح إمكانية إنشاء مستعمرات بشرية على كوكب المريخ، حيث يتعين لبناء مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر الاطمئنان إلى وجود المياه بكميات كافية، والمسبار سيساعد في حل أحد الألغاز المتعلقة بهذا العنصر الحيوي للحياة".
فيما قال موقع "سبيس" العالمي المتخصص بشؤون الفضاء في 9 فبراير / شباط 2021: "الإمارات أصبحت خامس دولة تصل إلى المريخ على مستوى العالم، بعد أكثر من عقد بقليل من إطلاق البلاد أول قمر صناعي لها، وهو (دبي سات 1)، في مسعى منها لتعزيز الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة".
وأشادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في 9 فبراير / شباط 2021 بهذا الإنجاز الكبير، وقالت: "المسبار أكمل مناورة صعبة غير مسبوقة تمثلت باستخدام محركات الدفع الـ6 لحوالي نصف ساعة، وهي عملية لم تطبقها أي مهمة فضائية من قبل بهذا الشكل".
وأضافت: "المسبار سيدور حول المريخ لدراسة غلافه الجوي وتقديم صورة شاملة عنه بهدف مشاركة 1000 جيجابايت من البيانات العلمية الجديدة التي سيجمعها مع أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز بحثي حول العالم،
موقع "سي نت" الدولي المتخصص بأخبار التكنولوجيا المتقدمة والإنجازات العلمية المبتكرة قال: "الإمارات أصبحت الآن خامس دولة في العالم، وأول دولة عربية، تصل بنجاح إلى المريخ، وصنعت التاريخ في 9 فبراير/شباط 2021 بدخول المسبار مدار الكوكب الأحمر".
فيما قال أيمن محمود، عضو مجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية": "بالإضافة إلى القيمة العلمية المنتظرة من مهمة المسبار، فإنه يرسخ لثقافة مهمة جدا، وهي إنه لا يوجد شيء مستحيل، وإنه بالإصرار وحسن الإدارة يمكن تحقيق أي إنجاز".
من جانبه، أشاد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، وأول رائد فضاء عربي بإنجاز مسبار الأمل، وقال لـوكالة الأنباء السعودية، إن هذا الطموح لم يكن وليد اليوم وإنما كان منذ عام 1986 عندما التقيت زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان يتحدث عن الفضاء ويذكر أدق التفاصيل، وكان له طموح كبير بنى على أساسه أجيال وطموحات ومبادرات أسهمت في تحقيق هذا الحلم".
وأكد صلاح الدين بلواضح، الباحث الجزائري في مجال الفضاء في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن مسابر الأمل "يعد إنجازا عظيما سيعطي عدة فرص وتجارب جديدة وإشراقة وإطلالة شمس العلم على المستوى العربي والإسلامي".
أما مراد حمدادوش، نائب رئيس جمعية "الشعرى للفلك" بولاية قسنطينة الجزائرية (شرق) أشار في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن "العالم العربي بإطلاقه المسبار بدأ في ارتياد الفضاء، ولم نعد مجرد مستهلكين وأصبح لدينا برنامج، وهو ما يعني وجود كفاءات عربية، وفق رؤية علمية".
وأعربت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان يوم 10 فبراير/ شباط عن تطلعها لاكتشافات المسبار، وقالت: "نتطلع إلى الاكتشافات المثيرة بشأن كوكب المريخ التي سيقوم بها مسبار الأمل، حيث سيوفر بيانات مهمة بشأن طقس ومناخ الكوكب الأحمر".
ووصف أشرف تادرس، الرئيس السابق لقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إطلاق المسبار بأنه "لحظة تاريخية تشعرنا كعرب بالفخر".
وقال إنه قفز من الفرح بعد الإعلان عن التقاط أول إشارة من المسبار، بعد أن عاش على أعصابه خلال الـ27 دقيقة العمياء في مهمة المسبار.
ومن جانبها، أبدت وكالة الفضاء الأمريكية اهتماما بمهمة المسبار، وقالت عبر صفحة مركبة "بيرسيفيرينس روفر" المتجهة إلى المريخ والتابعة للوكالة: "تهانينا على وصول مسبار الأمل إلى المريخ. قديما قال الشاعر المتنبي: (إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ.. فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ)".
فيما قال موقع "ساينس إكس" العلمي الألماني في 9 فبرير / شباط: "لحظة تاريخية أن تصل أول مركبة فضائية من العالم العربي إلى الكوكب الأحمر، حيث من المقرر أن يقضي مسبار الأمل سنة مريخية في دراسة مناخ الكوكب الأحمر، وهي خطوة هائلة في مسار استكشاف هذا الكوكب الواعد".
أما جان إيف لوجال، رئيس المركز الفرنسي للفضاء، فقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن "العالم أصبح ينظر إلى الإمارات بعد إطلاقها مسبار الأمل كقوة صاعدة أصبح لها موطئ قدم في النشاط الفضائي على المستوى العالمي".
وعبر فيجاي راماني، الأستاذ بقسم الطاقة والهندسة البيئية والكيميائية بجامعة واشنطن لـ"العين الإخبارية" عن تمنياته بنجاح المسبار.
وقال: "نتمنى أن تكلل بالنجاح مهمة مسبار الأمل، كي تساعدنا هذه المهمة في الحصول على معلومات حول المياه المالحة بالكوكب الأحمر، والتي أثبتنا مؤخرا إمكانية استخدامها في إنتاج الأكسجين".
واهتم عالم الفيزياء الشهير نيل تايسون في مقطع فيديو نشره الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، عبر حسابه على "تويتر" بطبيعة مهمة المسبار في مدار المريخ.
وقال: "المسبار سيصل إلى المريخ ويدرس غلافه الجوي؛ هذا عمل لم يقم به أحد من قبل في المهمات السابقة، حيث انصب تركيزنا على سطح المريخ فقط وانشغلنا بقطبيه وبوجود الحياة أو المياه".
وقبل وصول المسبار إلى المريخ، كان الدكتور محمد القوصي، رئيس وكالة الفضاء المصرية عبر في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" عن ثقته في نجاح المهمة.
وقال: "مسيرة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) منذ إطلاقه، تبشر بالخير، فالبداية الناجحة، ومسيرة المسبار في الفضاء بنجاح، ستقود حتما إلى نهاية سعيدة".