"مسبار الأمل".. بوصلة الإنجازات الإماراتية صوب المريخ
"مسبار الأمل" يعد أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ، حيث يحمل رسالة أمل لكل شعوب المنطقة ويمثل محطة فارقة في مسيرة الإنجازات الإماراتية
تواصل دولة الإمارات تسطير إنجازات نوعية تعانق الفضاء، فبعد مهمة هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تتجه الآن بوصلة الإنجازات الإماراتية صوب المريخ مع تبقي 8 أيام على انطلاق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".
ويحمل "مسبار الأمل"، أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ، رسالة أمل لكل شعوب المنطقة ويمثل محطة فارقة في مسيرة الإنجازات الإماراتية.
ويعكس هذا المشروع الرائد، الطموح وروح التحدي والقدرة على الإنجاز لدى دولة الإمارات لاستكشاف آفاق جديدة في الفضاء واكتساب رؤى ومعارف علمية عميقة.
وأكد محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن إنجازات دولة الإمارات تتوالى سواء فيما يتعلق بنجاح المهمة التاريخية لهزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي يصل إلى المحطة الدولية أو اقتراب انطلاق "مسبار الأمل" في رحلته التاريخية لاستكشاف المريخ.
وأوضح أن القطاع الفضائي الإماراتي يكسب أرضا جديدة يوما بعد يوم رغم حداثة عهده والسنوات القليلة التي مرت على تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، وذلك بفضل الدعم اللامتناهي من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وجهود فريق العمل وكل العاملين بالقطاع الفضائي.
وقال الأحبابي في حديث لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن إنجاز رحلة هزاع المنصوري بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية شكل لحظة حاسمة في مسيرة برنامج الإمارات لرواد الفضاء بشكل خاص والإمارات وقطاعها الفضائي بشكل عام.
وتابع أن رحلة المنصوري أكدت أن شبابنا المتميزين أثبتوا جدارتهم بتمثيل دولة الإمارات، حيث وصلوا إلى مكان يعتبر حلما للكثيرين وعانقوا الفضاء ليرسخوا مكانة الإمارات التي أصبحت مثالا يُحتذى في العلوم والمعارف والابتكار والاستدامة وليخوضوا غمار استكشاف الفضاء الواسع خدمة للبشرية.
وأكد أن دولة الإمارات عازمة على تحقيق طموحاتها الفضائية وحالياً تفصلنا أيام معدودة عن انطلاق "مسبار الأمل" إلى الكوكب الأحمر وبهذه الرحلة ستنضم دولة الإمارات إلى نادي مستكشفي المريخ الذي يضم في عضويته تسع دول فقط.
وأضاف مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أن مسبار الأمل مشروع وطني مهم يشكل ثروة معرفية للمؤسسات الأكاديمية الوطنية حيث يرفدها ببيانات قيمتها العلمية لا تقدر بثمن.
وأفاد بأن القطاع الفضائي في دولة الإمارات يتسم بالطموح وسرعة التطور وينتظره مستقبل واعد ووفقا للاستراتيجية الوطنية للفضاء يشهد قطاع الفضاء في دولة الإمارات نموا ملحوظا وتمتلك الدولة حاليا أكبر قطاع فضائي فعال في المنطقة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في مجال تطوير البيئة التشريعية والاستثمارية لقطاع الفضاء من خلال السياسة الوطنية لقطاع الفضاء التي أطلقتها الدولة في سبتمبر 2016 واعتماد الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي في عام 2018، وذلك بهدف زيادة مساهمة قطاع الفضاء الوطني في تنويع اقتصاد الدولة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في صناعة الفضاء الإماراتية.
وبين مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أنه مع بداية عام 2020 تم الإعلان عن تفاصيل قانون تنظيم قطاع الفضاء والذي أصدر في 2019 ويهدف إلى تنظيم الأنشطة الفضائية بطريقة تضمن تطوير قطاع مزدهر وآمن في الدولة يترجم رؤية القيادة الرشيدة.
ولفت إلى أن أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة مختصة تعمل في قطاع الفضاء داخل الإمارات بما في ذلك شركات عالمية وشركات ناشئة كما يضم سوق العمل في قطاع الفضاء في الدولة أكثر من 3100 موظف 18 في المائة منهم من النساء، مشيرا إلى أنه خلال وقت قياسي أصبحت دولة الإمارات مركزاً للأنشطة الفضائية في المنطقة.