رحلة "مسبار الأمل" إلى المريخ.. خبير دولي يشرح الخطوات
الصاروخ الحامل للمسبار سيتجه باتجاه الفضاء بسرعة 39,600 كم/ الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية
كيف سيصل مسبار الأمل الإماراتي من الأرض إلى كوكب المريخ قاطعا ملايين الأميال؟.. ربما يقود التفكير في الإجابة عن هذا السؤال إلى الاعتقاد بأن الأمر أشبه بالاستحالة، ولكن الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمى لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، حاول تبسيط هذه الرحلة في مقال له بمجلة (إيجيبشيان جيوجرافيك)، التي تصدر عن المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم.
وفي مقاله، الذي حمل عنوان "مسبار الأمل.. أول محاولة عربية لاستكشاف المريخ"، يقول النهري إن بداية الرحلة ستكون بوضع المسبار في مقدمة صاروخ حامل يشبه المستخدم عادة في إطلاق الأقمار الصناعية ورواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، حيث سيتم تركيب المسبار وإعداد الصاروخ للإطلاق.
ويستطرد شارحا تفاصيل الرحلة: "بمجرد وصول العداد التنازلي إلى الصفر، يندفع الصاروخ باتجاه الفضاء بسرعة 39,600 كيلومترا في الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية، وتعرف بسرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية، وبعد مرور حوالي دقيقة من الزمن، تنفصل المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعززة ثم تتساقط، يتبعها عملية تشغيل 3 منصات صاروخية، ستتهاوى بدورها إلى أن يقوم الصاروخ بتحرير المسبار في الفضاء ليكمل رحلته للمريخ عبر النظام الشمسي".
ويوضح النهري أن المسبار سيحتاج خلال رحلته الممتدة من 7 إلى 9 أشهر إلى تغيير موضعه من وقت لآخر، وذلك من أجل توجيه ألواحه الشمسية باتجاه الشمس بهدف شحن بطارياته، ومن ثم إعادة توجيه لاقط الموجة الخاص به باتجاه كوكب الأرض بهدف المحافظة على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة".
ويضيف: "المسبار سيحتاج إلى تحديد موقعه بدقة في الفضاء بشكل دائم، ليتمكن من توجيه اللاقط الخاص به باتجاه الأرض، ولهذا سيعتمد على مجسات تعقب النجوم مستخدما أنماط التجمعات النجمية، فيما يشبه إلى حد كبير الأسلوب الذي اعتاده البدو والبحارة في قديم الزمان للاستدلال على طريقهم".
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز