مسبار الأمل الإماراتي.. مهمة فريدة من نوعها
مونيكا جرادي، أستاذة علوم الكواكب بالجامعة البريطانية، تقول إن مسبار الأمل يمثل تغييرا كبيرا في صناعة كانت تسيطر عليها القوى الكبرى.
وصف عالم بريطاني شهير مهمة مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ خلال شهر يوليو/تموز بأنها "فريدة من نوعها"، كونها ستعطي صورة أكثر شمولية لمناخ الكوكب الأحمر.
وقال إيان بلاتشفورد، مدير مجموعة متحف العلوم في المملكة المتحدة، إنَّ المهمات السابقة للكوكب والتالية التي ستنطلق بعد أيام من مهمة مسبار الأمل خلال الشهر نفسه، محورها جيولوجيا الكوكب.
وأضاف بلاتشفورد في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 7 يونيو/حزيران، أنه بينما ركّزت تلك المهمات على الجيولوجيا، سيوفر مسبار الأمل الصورة الأكثر شمولية لمناخ المريخ.
ويستعين المسبار لأداء هذه المهمة بثلاثة من الأدوات هي مطياف الأشعة تحت الحمراء، لدراسة أنظمة الطبقات السفلى، وجهاز تصوير استكشافي عالي الدقة لتحليل الأشعة فوق البنفسجية للغلاف الجوي السفلي، ومطياف للأشعة فوق البنفسجية، للبحث عن سرعة هروب الهيدروجين والأكسجين من الغلاف الجوي العلوي للمريخ.
وبينما يركز مسبار الأمل عبر أدواته على المناخ، سيركز مسبار "المريخ 2020" الذي تطلقه وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" في شهور يوليو/تموز أيضاً، على الإجابة على السؤال: "هل هناك أو كانت هناك حياة على الكوكب الأحمر؟"، وهو السؤال الذي يتطلب الإجابة عليه جلب عينات من الكوكب لدراسة جيولوجيتها والبحث عن علامات للحياة بالكوكب.
ومن المقرر أن تذهب المركبة إلى فوهة "جيزيرو" الموجودة بالكوكب الأحمر للبحث عن صخور ربما تدل على وجود حياة يوماً ما.
ولا يبدو المجتمع العلمي مهتماً بالمقارنة بين المهمات من حيث القيمة العلمية، بل يعتبرون أنها تكمل بعضها البعض، إضافة إلى قيمة إضافية تميز المسبار الإماراتي، أشارت إليها مونيكا جرادي، أستاذة علوم الكواكب والفضاء في الجامعة البريطانية المفتوحة.
وتعتقد مونيكا أن مهمة مسبار الأمل تمثل تغييراً كبيراً في صناعة كانت تسيطر عليها في السابق القوى الكبرى في العالم.
وذكرت في التقرير الذي نشرته شبكة "بي بي سي"، أنها خطوة حقيقية إلى الأمام بالنسبة لاستكشاف المريخ، لأنها تظهر أن الدول الأخرى، بخلاف وكالة الفضاء الأوروبية وناسا يمكنها الذهاب إلى هناك.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز