المدار المريخي الجديد .. كلمة السر في مهمة مسبار الأمل الإماراتي
مسبار الأمل سيكون له مدار بيضاوي يمتد إلى حوالي 20 ألف كيلومتر عند أدنى مستوى له، و43 ألف كيلومتر عند المستوى الأعلى
أشاد موقع "دوتشيه فيليه" الألماني بمسبار الأمل الإماراتي الذي سينطلق في شهر يوليو/تموز إلى المريخ، موضحا أن نقطة تميزه ستكون بتواجده في المدار المريخي الجديد، والذي يساعد على جمع الكثير من المعلومات الجديدة.
ويتسلح مسبار الأمل الإماراتي خلال مهمته بـ3 أدوات، هي مطياف للأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا رقمية، ومطياف للأشعة ما دون الحمراء.
ويدور كوكب المريخ مثل الأرض، ولكن تكتمل دورته كل 24 ساعة و38 دقيقة، وسيكون لمسبار الأمل مدار بيضاوي يمتد إلى حوالي 20 ألف كيلومتر عند أدنى مستوى، و43 ألف كيلومتر عند المستوى الأعلى.
ويشرح فرانسوا فورجيه، عالِم فيزياء الفلك في مختبر الأرصاد الديناميكية في باريس ما يعنيه مدار مسبار الأمل قائلاً: "عندما يكون المسبار على بعد 20 ألف كيلومتر سيبقى فوق نفس الموقع على كوكب المريخ، ويدور مع الكوكب لمدة 8 ساعات، وهذا سيتيح لنا مراقبة ما يجري طوال اليوم، على سبيل المثال سنرى ضباب الصباح يختفي هنا، وتبدأ عاصفة هناك، وبعد ذلك سيرتفع مرة أخرى".
ويضيف: "حين يكون مسبار الأمل في موقع أكثر ارتفاعاً فإنه يتحرك ببطء أكبر، في حين أن الكوكب يستمر بالدوران تحته، وحين سعود لمستواه الأدنى، فسيدور مع الكوكب مجدداً، لذا، فإننا سنرى كل ما يحدث طوال الوقت".
ويتابع: "مع كل تأرجح للمدار سيتتبع المسبار مواقع مختلفة من مداراته الدنيا والعليا وفي النهاية سيتم تجميع جميع البيانات معًا لإنشاء صورة كاملة لهذه المواقع على مدار 24 ساعة كاملة، ليلاً ونهارًا. ولكن قد يستغرق الأمر 3 مدارات من موقع معين لتجميع دورة نهارية كاملة".
يذكر أن مهمة مسبار الأمل الإماراتي، لن تكون المهمة الوحيدة خلال شهر يوليو/ تموز إلى الكوكب الأحمر، إذ ستنطلق مهمتان أخريان بفارق أيام عن المهمة الإماراتية، وهما مهمة المسبار "مارس 2020" بصحبة مركبة "المثابرة" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ومهمة "تيانوين 1" الصينية، ولكن المسبار الإماراتي يتميز عن هذا المهام بمداره المتميز.