مركز محمد بن راشد للفضاء: مسبار الأمل مسيرة طويلة من الإنجازات
رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء يؤكد أن الإمارات انتصرت في اختبار الإرادة، وأثبتت للعالم أجمع أن التحديات بالنسبة لها هي فرص.
قال حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إن إرسال مسبار الأمل إلى المريخ هو رسالة أمل من قيادة الإمارات إلى شعوب العالم بأن العمل والإبداع لا يمكن أن يوقفه شيء، وأن أحلامنا وطموحاتنا مهما كانت جامحة يمكن أن تتحقق بالإرادة المخلصة التي تعمل وتسعى من أجل خير الإنسان.
وأوضح أن الفترة الماضية كانت أكبر اختبار للإرادة الإماراتية من خلال تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وما أفرزه من تداعيات اقتصادية واجتماعية وإنسانية كثيرة، متسببا في توقف عجلة العمل والإنتاج في العديد من القطاعات الحيوية في العالم، ناهيك عن العقبات اللوجستية.
وأكد أن الإمارات انتصرت في اختبار الإرادة، وأثبتت للعالم أجمع أن التحديات بالنسبة لها هي فرص كي تظهر معدنها الأصيل، ومبرهنةً بأن إنجاز المستحيل هو فعل إماراتي بامتياز، قيادة وشعباً، وليس مجرد كلام، وهو ما ترجمته في متابعة تجهيز وإطلاق مسبار الأمل بحيث تم إيصاله إلى مركز تانيغاشيما الياباني قبل الموعد المحدد، في رحلة استغرقت أكثر من 83 ساعة، وشكلت مغامرة وقصة نجاح بحد ذاتها، مع الانتهاء من كافة الاختبارات والتجهيزات، استعدادا لانطلاق المسبار كما هو مقرر في 15 يوليو".
وأضاف المنصوري: "نفخر في مركز محمد بن راشد للفضاء بأننا جزء من مشروع مسبار الأمل الذي يجسد جهداً وطنياً متكاملاً ومسيرةً طويلةً من الإنجازات، بدأ بحلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس نهضة الإمارات الحديثة، بوصول الفضاء الخارجي، لتنطلق مسيرة الفضاء من خلال العديد من المشاريع الرائدة".
وتابع: "شهدنا أول حراك مؤسسي في هذا القطاع من خلال تدشين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة بهدف تعزيز علوم الفضاء في الإمارات والمنطقة، وتم توسيع نطاق برامجها ومشاريعها لتتحول إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهة التي تولت تنفيذ تصميم وبناء مسبار الأمل على أيدي كوادر علمية إماراتية، مدعومة بجهود وكالة الإمارات للفضاء المظلة الكبرى لكل الأنشطة الفضائية في دولة الإمارات".
وقال المنصوري: "يُحسب للإمارات أنها أول دولة في المنطقة أصدرت قانونًا لتنظيم نشاط القطاع الفضائي في الدولة، كما وضعت خطة استراتيجية وطنية لتطوير هذا القطاع، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار فيه، والأهم أن دولة الإمارات لديها أكبر كادر علمي بالنسبة لعدد السكان من مهندسين وعلماء إماراتيين متخصصين في علوم وتكنولوجيا الفضاء".
وحرص المنصوري على أن ينوه بالدعم الكبير الذي توفره القيادة الإماراتية لتطوير قطاع الفضاء، مشيداً: "حين تمتلك بلد قيادةً ترى المستقبل قبل أن يأتي وتعمل من أجل كل فرد من شعبها باعتباره مورداً هو الأغلى، فإننا نستطيع أن نكون على ثقة بأن القادم أفضل وأجمل".
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز