"إتش 2 إيه" يستعد لإطلاق مسبار الأمل.. مهمة تاريخية إلى المريخ
"مسبار الأمل" يعد أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ و مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.
مع بداية العد التنازلي لإطلاق مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ، نشر المكتب الإعلامي لحكومة دبي صورا للصاروخ الذي سيطلق مسبار الأمل إلى الفضاء.
وذكرت تغريدة المكتب على موقعها على حساب "تويتر": "بالصور: في مركر تانيغاشيما الفضائي، صاروخ إتش 2 إيه الذي سيطلق مسبار الأمل إلى الفضاء بعد 15 يوماً".
ويقع مركز تانيغاشيما الفضائي في الركن الجنوبي الشرقي من جزيرة تانيغاشيما التي تبعد عن جزيرة كيوشو بمسافة 40 كيلومترًا تقريبًا إلى الجنوب.
وقد أُنشئ المركز الفضائي في عام 1969 لاستكمال تشكيل الوكالة الوطنية اليابانية للتنمية الفضائية.
ويعرف عن المركز من وقت إنشائه أنه يقوم بتركيب واختبار وإطلاق وتتبع الأقمار الصناعية، وبالطبع يقوم باختبار محركات الإطلاق، وهو المركز الفضائي الأول في اليابان.
بداية العد التنازلي
وبدأ العد التنازلي لإطلاق "مسبار الأمل" إلى المريخ، حيث تبقى 1٥ يوما لبدء هذه المهمة التاريخية من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، فقد تم تحديد 15 يوليو المقبل موعداً مستهدفاً لإطلاق المسبار.
وسينطلق المسبار وفقاً للمخطط في مهمته إلى المريخ عند الساعة 5:51:27 صباحاً بتوقيت اليابان "00:51:27" بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، الأربعاء 15 يوليو 2020، من مركز تانيغاشيما الفضائي، باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة "MHI H2A".
ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في شهر فبراير 2021، بالتزامن مع احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي، ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد عام 1971.
وتمتد ما يعرف بـ"نافذة الإطلاق" الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية من 15 يوليو حتى 13 أغسطس المقبل، فيما يخضع هذا الموعد لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ، وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة، وتمتد فترة "نافذة الإطلاق" لعدة أيام تحسباً للظروف المناخية وحركة المدارات.
رحلة المسبار إلى اليابان
وتجاوزت عمليات رحلة نقل المسبار من دبي إلى اليابان أكثر من 83 ساعة برا وجوا وبحرا، وذلك تنفيذا لمخطط الجدول الزمني المعتمد لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، على الرغم من التحديات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.
فيما تم اختيار شركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" لإطلاق المسبار، نظرا لأدائها المتميز وسمعتها المتميزة في أوساط تكنولوجيا الفضاء حول العالم، وسجلها الحافل بواحدة من أعلى نسب نجاح إطلاق مركبات فضائية وأقمار صناعية عالميا.
وتتواجد حالياً مجموعة من الكوادر الإماراتية الشابة لقيادة عمليات التجهيز والإشراف على كل جانب من جوانب إعداد المسبار، للانطلاق في مهمته الفضائية التاريخية.
ويحمل "مسبار الأمل" وهو أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم، فيما يجسد طموح الإمارات، وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه، وترسيخ هذا التوجه قيمة راسخة في هوية الإمارات وثقافة أبنائها، كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.