رحلة مسبار الأمل إلى المريخ.. مهمة تجسد علاقة العرب بالكوكب الأحمر
خبير دولي في علوم الفضاء يؤكد أن مسبار الأمل يشكل دليلا على قدرة العرب على المساهمة الفاعلة في إغناء الحضارة والمعرفة البشرية
وصف خبير دولي في علوم وتكنولوجيا الفضاء مسبار الأمل الإماراتي، المقرر إطلاقه نحو كوكب المريخ في 15 يوليو/تموز المقبل، بأنه سيخوض مهمة تاريخية تؤكد علاقة العرب بالكوكب الأحمر.
وقال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمى لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، إن هذه العلاقة تتجسد في كلمة "المريخ" نفسها، حيث قيل في الأثر إن هذا الكوكب يحمل اللسان العربي.
وأوضح النهري في مقال كتبه بمجلة (إيجيبشيان جيوجرافيك)، التي تصدر عن المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، أن مصطلح "مريخ" يعود إلى الأصل العربي "أمرخ"، وأن تلك اللفظة تعني "ذو البقع الحمراء"، فقالوا في المأثورات "ثور أمرخ"، أي ثور به بقع حمراء.
وتابع: "كما أنه في عام 1879، عندما كُلف عالم الفلك الإيطالي (جيوفاني شياباريلي) برسم خريطة لتضاريس المريخ، أطلق على قطعة من سطح المريخ اسم (تيرا أريبيا)، وهي عبارة لاتينية تعني (الأرض العربية)، لانتشار بقع بيضاء يختلف لونها بين الفاتح والداكن، وهي في ذلك تشبه الميزات الطبيعية لشبه الجزيرة العربية".
وأضاف أن تلك الخلفية التاريخية في علاقة العرب مع المريخ كانت تحتم ضرورة إيجاد دور علمي استكشافي لهذا الكوكب المثير دائماً للجدل عبر "مسبار الأمل"، باعتبار هذا الكوكب هو أقرب الكواكب، والذي يُحتمل أن يكون فيه مياه، كما أنه الكوكب الوحيد الشبيه بالأرض.
وانتقل للحديث بمزيد من التفاصيل عن المسبار، مؤكدا أنه أضحى يشكل دليلاً على قدرة العالم العربي على المساهمة الفاعلة في إغناء الحضارة والمعرفة البشرية، كما أنه نموذج عملي ملهم لشعوب المنطقة والأجيال الجديدة، لدفعهم إلى التفكير بإيجابية والتطلع لمستقبل تملؤه الفرص.
وقال إن المسبار سيشكل انطلاقة عربية حقيقية في عالم الفضاء، عبر تقديم أول صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوي المريخي على مدار العام، كما سيرسم صورة جيدة عن مناخ الكوكب، علي مدار اليوم وعبر جميع الفصول والمواسم بشكل مستمر، مشيرا إلى أن جميع المسابير التى أطلقتها الدول المتقدمة لاستكشاف المريخ، كانت تأخذ فقط لقطات ثابتة في أوقات محددة من اليوم، ما يجعله الأول من نوعه في العالم.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز