مسبار الأمل.. ضيف سادس على الكوكب الأحمر بمهمة جديدة
مسبار الأمل سيكون أول مرصد جوي مريخي، حيث سيدرس التغيرات بطبقات الغلاف الجوي السفلى، والتغيرات بدرجات الحرارة على الطبقات العليا
بينما يستعد كوكب المريخ لاستقبال مسبار الأمل الإماراتي مع اثنتين من المركبات الأخرى هي المركبة "مارس 2020" الأمريكية، و"تيانوين 1" الصينية، خلال شهر يوليو/ تموز المقبل، فإن هناك 5 مركبات فضائية لا تزال تعمل على الكوكب الأحمر.
وهناك 3 من المركبات الـ5 تدور في مدار الكوكب الأحمر، وتضم "مارس أوديسي"، التي انطلقت في 7 إبريل/ نيسان 2001 من مركز كينيدي بأمريكا، ووصلت إلى مدار المريخ في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2001، والثانية "مارس إكسبريس"، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وانطلقت في 2 يونيو/ حزيران 2003، لتصل إلي مدار المريخ في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2003، وتحمل على متنها مركبة الهبوط (بيجل 2)، وأخيراً مركبة "مارس ريكونيسانس أوربيتر"، أضخم المركبات الفضائية، ووصل وزنها إلى 2 طن، وأُطلقت في 12 أغسطس/ آب 2005.
أما المسبارات التي تعمل علي سطح المريخ، فتضم مركبتين الأولي "أبورتيونيتي"، وأرسلتها وكالة ناسا إلى المريخ عام 2004، والثاني المسبار "كيوريوسيتي روفر"، وهي عربة متجولة، تتحرك بالطاقة النووية، وتعد جزءاً من مشروع "مختبر علوم المريخ"، وهبط علي المريخ بعد رحلة استغرقت 8 أشهر يوم 6 أغسطس/ آب 2012.
ويقول تقرير نشره موقع "sciencemag" في 25 يناير/ كانون الثاني، إن المركبة "مارس إكسبريس"، فُقدت أثناء دخولها المجال الجوي، وأغلب الظن أنها تحطمت، بينما المسبار "مارس أوديسي" لا يزال يعمل ويهدف إلى دراسة المريخ ومعدلات الإشعاعات الخطرة على سطحه.
وتهتم مركبة "مارس ريكونيسانس أوربيتر" بدراسة سطح المريخ، عن طريق امتلاكها أحدث التقنيات اللازمة للتصوير الدقيق، وتبحث المركبة "أبورتيونيتي" عن المياه على سطحه ودراسة صخوره وتربته، أما المسبار "كيوريوسيتي روفر"، فيدرس جيولوجيا وكيمياء المريخ.
ويشير التقرير إلى أن "مسبار الأمل"، الذي ستنطلق رحلته نحو كوكب المريخ في شهر يوليو/ تموز المقبل، سيقدم أول صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوي المريخي على مدار العام، وسيدرس كيفية تفاعل الطبقة العليا، والطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، كما سيرسم صورة جيدة عن مناخ المريخ الحالي، وما كان عليه قبل تلاشي غلافه الجوي، علي مدار اليوم وعبر جميع الفصول والمواسم بشكل مستمر.
ويضيف التقرير أن المسبار طبقا للمستهدف منه سيكون بمثابة أول مرصد جوي مريخي حقيقي، بالإضافة إلى دراسة جميع التغيرات التي تحدث في طبقات الغلاف الجوي السفلى، كالعواصف الغبارية، والتغيرات في درجات الحرارة على طبقات الغلاف الجوي العليا، ودراسة العلاقة بين مناخ المريخ وتضاريسه.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز