ما سر اختيار يوليو لإطلاق مسبار الأمل الإماراتي؟
تقرير لموقع "دويتشه فيله" يكشف أن سفر مسبار الأمل في هذا التوقيت "يقلل من زمن الرحلة إلى الكوكب الأحمر من حوالي 9 أشهر إلى 7".
لم يكن اختيار موعد 15 يوليو/تموز 2020 لإطلاق مسبار الأمل الإماراتي في مهمة تاريخية إلى كوكب المريخ مصادفة، بل تم اختياره بعناية.
ويتزامن موعد الإطلاق مع حدوث اقتران بين الأرض والمريخ، بما يجعل السفر إلى المريخ أسهل وأسرع.
- "إتش 2 إيه" يستعد لإطلاق مسبار الأمل.. مهمة تاريخية إلى المريخ
- قبل أيام من إطلاق "مسبار الأمل".. تعرف على الكوكب الأحمر
وتمر الأرض بين الشمس وكوكب المريخ كل 18 إلى 24 شهرا، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الاقتران، وفي هذه الحالة تقع الأرض والمريخ على مستوى واحد مع الشمس، وخلال هذا الوقت فإن المسافة بين الأرض والمريخ تعتبر هي الأقل.
وذكر تقرير نشره موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، أن سفر مسبار الأمل في هذا التوقيت "يقلل من زمن الرحلة إلى الكوكب الأحمر من حوالي 9 أشهر إلى 7".
وبالتزامن مع رحلة مسبار الأمل، ستطلق أمريكا المسبار (المريخ 2020) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وتطلق الصين المسبار "تيانوين 1".
ويقول مالكولم ماكدونالد، أستاذ تكنولوجيا الفضاء في جامعة ستراثكلايد باسكتلندا: " يعتبر شهر يوليو مثاليا لعملية الإطلاق، وإذا مر دون الإرسال فسيتعين الانتظار وقت طويل جدًا، ولهذا السبب فإن مسؤولي المهمات الـ3 حريصون على عدم تفويت تلك الفرصة، بالرغم من استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)".
وفرضت الجائحة على الإمارات القيام بنقل المسبار إلى محطة الإطلاق باليابان في وقت أبكر من الموعد المحدد، وتم إنجاز هذه العملية في رحلة امتدت لأكثر من 83 ساعة، برا وجوا وبحرا، وتم فيها التغلب على كل التحديات الراهنة الناجمة عن تفشي الوباء عالميا.
وسبق وصول المسبار إلى اليابان فريق عمل لاستقباله، حيث خضعوا لإجراءات الحجر الصحي 14 يوما التي فرضها انتشار الوباء، ليشرفوا على نقله إلى محطة الإطلاق إلى الفضاء.