زكي نسيبة: مسبار الأمل يعيد توجيه دفة التاريخ
وزير الدولة الإماراتي يؤكد أن التحديات التي واجهها مسبار الأمل تذكر بالتحديات التي واجهها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عند بناء الدولة
قال الدكتور زكي نسيبة، وزير الدولة الإماراتي، إن إطلاق مسبار الأمل يعد حدثا تاريخيا سيتم الاحتفاء به لسنوات طويلة مقبلة، فيما أشار عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا الأمريكية الدكتور فاروق الباز إلى أن الشباب من كلا الجنسين يشعر بمدى تأثير الإمارات وينظر إليها باعتبارها بلدا عظيما.
وأضاف نسيبة، خلال جلسة من سلسلة "الحوارات الأدبية عبر الحدود" عن مهمة مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، السبت، عبر تقنية الاتصال المرئي: "مسبار الأمل يأخذنا إلى مسار جديد للإمارات والمنطقة ويعيد توجيه دفة التاريخ".
وأشار إلى أن التحديات التي واجهها مسبار الأمل تذكر بالتحديات التي واجهها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه من أمراء الإمارات قبل 50 عاما عند بناء الدولة.
وتابع: "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يكن يعرف المستحيل، وكان يصر دائما على استمرار المحاولة، وأدرك أهمية توجيه الطاقات والإمكانات والقدرات لاستكشاف الفضاء لأنه يجلب ميزات لا تحصى".
وأوضح: "هناك عدة ركائز شكلت رؤية الإمارات في ستينيات القرن الـ20 وستظل قائمة خلال القرون المقبلة وأهمها لا مستحيل في الإمارات، وليس كافيا أن نتوقع المستقبل بل ينبغي صياغة المستقبل، كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي".
وأكد نسيبة: "نحاول تشكيل توجه اقتصادي جديد، تركز فيه غالبية الوزارات على المعرفة الرقمية ومجتمع العلم"، مشيرا إلى أن الإمارات سجلت رقما قياسيا بإنتاج المسبار خلال 6 أعوام وباتت قادرة على صناعة أقمارها الصناعية الخاصة.
من جانبه قال العالم المصري الدكتور فاروق الباز، خلال الجلسة التي أدارها سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية لدى مركز محمد بن راشد للفضاء: "كانت تربطني علاقة قوية بالمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتقيته 3 مرات عقب رحلات فضائية".
وأضاف: "الأولى كانت عام 1974 موفدا من الحكومة الأمريكية لمناقشة النتائج العلمية لرحلة أبولو، وألقيت محاضرة في مدرسة البنين، لكن الشيخ زايد أصر على أن ألقي محاضرة أيضا في مدرسة الفتيات لحرصه على عدم التمييز بين الجنسين".
وتابع: "المرة الثانية كانت عام 1975 بصحبة أحد رواد الرحلة أبولو 15 جيم إروين، الذي أجاب عن كل أسئلة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول الرحلة وجمع العينات، فيما كانت الثالثة عام 1976 بصحبة 3 رواد فضاء، وأجرينا مناقشة معه حول مستقبل رحلات ناسا، وقدمنا له نموذجا لسفينة فضاء".
وأكد الباز أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان مهتما للغاية بالرحلات الفضائية وكان حريصا على تعليم جميع أبناء الإمارات.