"مسبار الأمل" الإماراتي.. قصة اسم يلخص الهدف
من بين آلاف المقترحات اختارت حكومة الإمارات اسم "الأمل"، ليكون مسبار المريخ بمثابة رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب.
قبل نحو خمس سنوات، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هاشتاغ (#مسبار _المريخ)، ليطلب من المغردين إطلاق اسم عربي مميز للمسبار.
ووقع الاختيار على اسم "الأمل"، وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن حكومة الإمارات اختارت الاسم من آلاف الاقتراحات لإرسال رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب.
وأضاف: "الحضارة العربية لعبت ذات مرة دوراً كبيراً في المساهمة في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور مرة أخرى، ويجسد المسبار ثقافة الإمكانيات المتجذرة بعمق في نهج الإمارات وفلسفتها ورحلة تسريع التنمية".
ومسبار الأمل هو أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، وسيحلق المسبار حول المريخ بطريقة لم يتم إجراؤها من قبل.
وتم الإعلان عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من الفكرة يتم الإطلاق منتصف يوليو/تموز الجاري.
وتمثل هذه المهمة علامة بارزة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي، والتي بدأت عام 1997 بإنشاء شركة "الثريا" للإتصالات الفضائية، ثم تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006، وتأسيس الشركة (الياه) عام 2007 لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات الفضائية.
تلا ذلك إطلاق "دبي سات 1" عام 2009، وإطلاق شركة "ياه سات" قمرها الصناعي الأول "الياه 1 " في أبريل/نيسان عام 2011، وغطلاق شركة "ياه سات" قمرها الصناعي الثاني "الياه 2" عام 2012، وإطلاق شركة "دبي سات" قمرها الصناعي الثاني (دبي – سات 2) المخصص لأغراض الرصد في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013.
وانطلق قطاع الفضاء بعد ذلك لمرحلة مهمة وهي تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، وإطلاق القمر الاصطناعي "خليفة سات" عام 2018، ودخل قطاع الفضاء بعد ذلك مرحلة "مسبار الأمل"، الذي سيتم إطلاقه في 17 يوليو/تموز الجاري.