المسبار الهندي "شاندرايان-2" يدخل مدار القمر
عملية اندماج المسبار الهندي أنجزت بنجاح صباح الثلاثاء كما كان مخططا لها باستخدام نظام الدفع في الجهاز واستغرقت المناورة 1738 ثانية.
دخل المسبار الهندي "شاندرايان-2" مدار القمر، الثلاثاء، منفّذا واحدة من أصعب المهام المنوطة به في مهمّته التاريخية إلى القمر.
أفادت الوكالة الهندية للفضاء (إسرو)، في بيان: "بعد 4 أسابيع من إطلاقه، أتمّ المسبار عملية الاندماج في مدار القمر كما كان مخطّطا له".
وقالت الوكالة: "أنجزت عملية الاندماج بنجاح اليوم الساعة 3 و32 دقيقة صباحا بتوقيت جرينيتش كما كان مخطّطا لها، باستخدام نظام الدفع في الجهاز، واستغرقت المناورة 1738 ثانية".
في حال جرت تتمّة المهمّة وفق التوقعات، من المرتقب أن يحطّ المسبار الهندي على القطب الجنوبي للقمر في 7 سبتمبر/أيلول.
لدخول المدار النهائي للقطب القمري، ينبغي لـ"شاندرايان-2" أن ينفّذ 4 مناورات مشابهة اعتبارا من الأربعاء.
قال كاي سيفان، رئيس "إسرو"، إن هذه المناورة محطّة رئيسية في المهمة، مشيرا إلى أنه يأمل في أن يتمّ الهبوط على سطح القمر وفق الأصول الشهر المقبل.
وأضاف: "7 سبتمبر/أيلول، سيحطّ المسبار على سطح القمر، وأنجزنا كلّ ما في وسع البشر القيام به".
العملية التي نفذها المسبار، الثلاثاء، من أصعب المهام في المهمة، إذ كان من الممكن أن يغرق المسبار في أعماق الفضاء في حال دخل المدار بسرعة زائدة عن اللزوم.
والهدف من هذه المهمة غير المأهولة بأن تُنزل مركبة وروبوت جوّال بالقرب من القطب الجنوبي للقمر على بُعد 384 ألف كيلومتر عن الأرض، فضلا عن وضع مسبار في مدار الجسم الفلكي.
وفي حال تكلّلت هذه المهمة بالنجاح، ستصبح الهند رابع دولة تحطّ مركبة من صنعها على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والصين، وأخفقت إسرائيل في تحقيق هذا الهدف بعدما تحطّم مسبار أرسلته ولم يبلغ وجهته في أبريل/نيسان.
وخصصت الهند 140 مليون دولار لـ"شاندرايان -2"، التي يعني اسمها "عربة قمرية" باللغة الهندية، وهو مبلغ أدنى بكثير من ذاك الذي جمعته وكالات فضائية أخرى لمهمات من هذا النوع.
وتندرج المهمة الهندية في سياق اهتمام دولي متجدّد بالقمر، فالإنسان الذي وطئ سطحه للمرة الأخيرة سنة 1972 يستعدّ للعودة إليه، وطلبت الحكومة الأمريكية من ناسا التحضير لإرسال رواد إليه في 2024.
مشروع "شاندرايان-2" ثاني مهمة قمرية للهند التي سبق أن وضعت مسبارا في مدار حول القمر خلال مهمة "شاندرايان-1" قبل 11 عاما.
ويتميّز البرنامج الفضائي الهندي بمواءمته بين طموحات كبيرة وتكاليف محدودة، مع نفقات تشغيلية أدنى بكثير من الوكالات الأخرى، فضلا عن تقدّم متسارع الوتيرة.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز