الهند تعلن سبب تأجيل إطلاق مسبار إلى القمر
قبل 56 دقيقة و24 ثانية من موعد الإطلاق المحدد لمسبار "شاندرايان-2"، ألغت وكالة الفضاء الهندية العملية ولم تقدم أي تفاصيل عن المشكلة.
أعلنت لجنة من الخبراء أن تسربا للوقود في محرك الصاروخ وراء إلغاء الهند إطلاق مهمتها الثانية إلى القمر، قبل أقل من ساعة من الموعد المحدد.
ودرست اللجنة أسباب المشكلة التقنية التي منعت الهند من أن تصبح الدولة الرابعة بعد روسيا والولايات المتحدة والصين، التي تحط مركبة فضائية من صنعها على سطح القمر.
فقبل 56 دقيقة و24 ثانية من موعد الإطلاق المحدد لمسبار "شاندرايان-2"، ألغت وكالة الفضاء الهندية العملية، ولم تقدم أي تفاصيل عن هذه "المشكلة التقنية"، كما لم تحدد موعدا جديدا للإطلاق.
واكتفت بالقول: "ألغي إطلاق شاندرايان-2 لليوم على سبيل الاحتياط، وسيعلن لاحقا عن الموعد المقبل للإطلاق".
نقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" عن مسؤول في المهمة قوله إنه "كان هناك تسرب للهيليوم من الصاروخ (جي إس إل في إم كيه 3)".
وأوضح هذا العالم دون الكشف عن اسمه: "ربما كان هناك العديد من التسربات".
ونقلت "هيندوستان تايمز" عن مسؤول آخر في الوكالة قوله: "كنا محظوظين؛ لأن المهمة لم تدخل مرحلة الإطلاق التلقائي وإلا كنا خسرناها".
وأضاف التقرير أن العلماء يفعلون ما في وسعهم لإصلاح مشكلة التسرب ليكون الصاروخ جاهزا في الوقت المناسب للإطلاق، الذي يرجح أن يكون في نهاية يوليو/تموز.
ولفت خبراء إلى أن المسؤولين عن هذه المهمة عليهم أن يكونوا حذرين في محاولتهم المقبلة.
بينما قال رافي جوبتا، العالم السابق في منظمة البحث والتنمية لأغراض الدفاع (دي آر دي أو): "إذا لم تجر عملية الإطلاق خلال الساعات الـ48 المقبلة، فإنها ستؤجل برأيي أشهرا عدة".
وخصصت الهند 140 مليون دولار لهذه المهمة التي كان من المفترض أن تحطّ 6 سبتمبر/أيلول في القطب الجنوبي للقمر، على مسافة 384 ألف كيلومتر من الأرض، وهو مبلغ أدنى بكثير من ذاك الذي جمعته وكالات فضائية أخرى لمهمات من هذا النوع.
وصممت الهند وصنعت كل أجزاء المسبار "شاندرايان -2"، الذي يعني اسمه "عربة قمرية" باللغة الهندية.
وخصّصت الهند أقوى صواريخها "جي إس إل في إم كيه 3" لعملية إطلاق المسبار الذي يبلغ وزنه 2,4 طن والذي كان من المفترض أن تستمر مهمته نحو سنة.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز