تحقيق يكشف صلة "القاعدة" ومنظمة إخوانية بمسجد فينسبري
مسجد فينسبري الذي شهد حادث الدهس بلندن كان يرتبط بجماعات إرهابية وأشخاص مروجين للفكر المتطرف منذ نشأته
كشف موقع بريطاني أن مسجد "فينسبري"، الذي شهد حادث الدهس بلندن، كان يرتبط بجماعات إرهابية وأشخاص مروّجين للفكر المتطرف منذ نشأته، استنادًا لتحقيقات أمنية.
وقال موقع "كونسرفاتيف هووم"، وهو مهتم بتغطية أخبار حزب "المحافظين" ومؤيد له، إن المسجد افتتح في عام 1994 من قبل الأمير شارلز، بهدف دعم الانفتاح البريطاني على مختلف الثقافات.
وخلال أعوام قليلة من افتتاحه تحول المسجد للمقر الرئيسي للإرهابي أبو حمزة المصري حتى تم إغلاقه عام 2000، بسبب ما كان يروجه من فكر متطرف نتيجة لتقارير قامت الشرطة البريطانية بجمعها عن محتوى الخطب والأحاديث التي كانت تجرى داخل المسجد، والتي كانت تحتوي على تحريض واضح للتطرف.
وأفادت التقارير الأمنية عن المسجد أن عدداً من الأشخاص لهم صلة بتنظيم القاعدة كانوا يترددون على المسجد بشكل مستمر في هذه الفترة ومنهم المدعو "فروز عباسي"، وهو خبير بعلوم البرمجيات والحاسوب، والمدعو "جيروم كورتيلر" وهو معتقل سابق بهولاندا اتهم بالتآمر على تفجير السفارة الأمريكية بباريس، و3 أشخاص آخرين هم "ديجمال بغال" و "زكريا موساوي" و "ريتشارد ريد" جميعهم أسماء تؤكد لدى محققي بريطانيا اتصالهم بالقاعدة وترددهم على مسجد فينسبري.
وقال 3 من المحققين بسكوتلانديارد لصحيفة "الجارديان"، إن سمعة المسجد في ذلك الوقت جذبت العديد من الأشخاص من جميع أنحاء أوروبا، وإنه حدث أن زار شخص سويدي المسجد ليتحول للإسلام بعد أن علم أنه يجند الأفراد للقتال.
وقادت كل هذه التقارير لإغلاق المسجد نهائياً في عام 2000، وفي عام 2004 اعتقل أبو حمزة المصري وتم ترحيله للولايات المتحدة في عام 2012 ليحاكم، وفي 2015 أدين وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وفي عام 2005 بدأت صلة المسجد بجماعة "الإخوان" الإرهابية، حيث شهد هذا العام إعادة افتتاحه من جديد تحت إدارة مجلس جديد من الأمناء عينته "الرابطة الإسلامية ببريطانيا"، وهي إحدى الواجهات الرئيسية لجماعة الإخوان الإرهابية ببريطانيا.
وكشف تحقيق أمني أجراه السير جون جينكينز بتكليف رسمي من رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، أن "الرابطة الإسلامية ببريطانيا"، التي تدير مسجد فينسبري مدعومة من جماعة الإخوان الإرهابية، وفي المقابل نفت الرابطة جميع المعلومات التي كشفها هذا التحقيق.
ومن عامين أغلق بنك "إتش إس بي سي" الحسابات البنكية لعدد من المؤسسات الإسلامية ببريطانيا، كان من بينها مسجد مسجد "فينسبري بارك"، الذي شهد حادثاً إرهابياً، مساء الأحد، راح ضحيته شخص وأصيب 10 آخرون.
وذكرت صحيفة "الجارديان"، أن بنك "إتش إس بي سي" أبلغ عدداً من المؤسسات الإسلامية وهي مؤسسة صندوق رعاية الأمة، وجمعية قرطبة الخيرية ومسجد فينسبري في 22 من يوليو/تموز عام 2015، بأن حساباتهم البنكية قد أغلقت بحجة أن هذه المؤسسات خارج نطاق قواعد الأمن بالبنك.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز