سامية جمال.. «الحافية» نجمة الحفلات الملكية (بروفايل)
في مثل هذا اليوم من عام 5 مارس/ آذار، وُلدت الفنانة المصرية سامية جمال التي عاشت حياة مليئة بالتحديات والصعاب منذ الصغر.
سامية جمال، التي ولدت باسم زينب خليل إبراهيم محفوظ، في محافظة بني سويف جنوب القاهرة في عام 1924، فقدت والدتها عندما كانت في الثامنة من عمرها، وتركها والدها مع زوجة جديدة قاسية القلب التي عاملتها بسوء ووظفتها في دور الخدمة.
عانت سامية جمال من الشعور بالغربة والعزلة في بيتها، مما دفعها للتفكير في الهروب والسعي نحو حلمها في عالم الفن والرقص.
عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها، قررت السفر إلى القاهرة لمتابعة شغفها بالرقص والعمل في فرق فنية كبيرة.
بدأت سامية جمال مشوارها الفني في فرقة بديعة مصابني، حيث استطاعت أن تشتهر بموهبتها في الرقص، وتمكنت من تقديم فقرات فردية جعلتها محط أنظار الجماهير.
سرعان ما انتشرت شهرتها واكتسبت لقب "الراقصة الحافية" بسبب تميزها في الرقص دون ارتداء الكعب العالي.
راقصة الحفلات الملكية
ومع تألقها على خشبة المسرح، استطاعت سامية جمال أن تحظى بشعبية كبيرة، وأصبحت الراقصة المفضلة لإحياء الحفلات الملكية داخل القصور، وحتى خارجها أيضًا.
على الصعيد الفني، استطاعت سامية جمال أن تمزج بين الرقص الشرقي التقليدي والتكنيك الغربي بشكل متقن، مما جعلها تتفوق وتتميز عن غيرها، وبدأت تتلقى عروضًا للمشاركة في السينما.
حياة عاطفية مليئة بالخيبات
لكن حياتها العاطفية كانت مليئة بالتحديات والخيبات، حيث عاشت عدة علاقات غير موفقة وزيجات لم تكتمل، بما في ذلك زواجها من دنجوان السينما المصرية، رشدي أباظة، حيث ظلا في علاقة زواج 18 عامًا، حتى تفاجأت بزواجه من الفنانة صباح، ثم زواجها الثاني من رجل الأعمال الأمريكي "شيبرد كينج"، الذي انتهت علاقتها به بعدما كشفت عن استغلاله المادي لها.
ومع تقلب الزمن، تواجه سامية جمال صعوبات مالية وتدهورًا في حالتها الصحية بسبب انخفاض وزنها وانخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالأنيميا وجلطة في الشريان المغذي للمعدة والأمعاء.
رحلت سامية جمال عن عالمنا في الأول من ديسمبر/ كانون الأول عام 1994، تاركة وراءها إرثًا فنيًا غنيًا من الأفلام التي شاركت فيها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز