80 مليار دولار أرباح 5 شركات بقطاع النفط خلال عام
استفادت شركات شيفرون وبي بي وشل وتوتال واكسون موبيل من ارتفاع أسعار النفط 2018 رغم التقلبات الكبيرة بالأسواق في الربع الأخير من العام.
بلغت أرباح 5 شركات كبرى للنفط والغاز نحو 80 مليار دولار، وهي مستويات مرتفعة لم تتحقق لبعض الشركات منذ صدمة هبوط أسعار النفط العالمية منذ 2014.
واستفادت شركات شيفرون الأمريكية، وبريتيش بتروليوم البريطانية، ورويال داتش شل البريطانية الهولندية، وتوتال الفرنسية، واكسون موبيل الأمريكية، من ارتفاع أسعار النفط العام الماضي، رغم التقلبات الكبيرة التي شهدها الربع الأخير. وقد بلغت في المعدل 71 دولارا للبرميل في 2018. مقابل 54 دولارا فقط قبل عام.
- كريستين لاجارد: الدول العربية النفطية تعافت تماما من صدمة أسعار 2014
- النفط يهبط وتخفيضات "أوبك" تدعم الأسواق
ويأتي ارتفاع أسعار النفط خلال 2018 على خلفية اتفاق خفض الإنتاج الذي نفذته منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بقيادة السعودية والإمارات، ومجموعة من كبار المنتجين المستقلين بقيادة روسيا بداية من يناير/كانون الثاني 2017.
ويتوقع المدير العام لبريتش بتروليوم بوب دادلي ونظراؤه في المجموعات والشركات الأخرى أن تبقى أسعار النفط متقلبة في 2019. مشيرا إلى كثير من الشكوك في الأجواء من النزاعات التجارية إلى الاضطرابات في فنزويلا.
لم يكن السبب الوحيد في ارتفاع مكاسب الشركات، لكن وفقا لما نقلته جريدة الشرق الأوسط فإن حفاظ الشركات الخمس على الالتزام بقواعد مالية من خطط توفير إلى خفض حجم الاستثمارات، أقرت بعد تراجع الأسعار قبل سنوات باتت تسمح لها بتحقيق أرباح في كل الظروف وحتى بتسجيل أرباح هائلة عندما ترتفع الأسعار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن باتريك بويانيه رئيس مجلس إدارة مجموعة توتال ومديرها العام قوله إن عمل توتال يقتضي بأن تكون مربحة وبأن تخفض عتبة الربح أيا كانت أسعار النفط»، مؤكدا أن المجموعة «تلتزم القواعد والتقلبات قائمة».
وسجلا الاستثمارات في التنقيب والإنتاج ارتفاعا نسبته 7% العام الماضي لتبلغ نحو 382 مليار دولار، وفقا لتقديرات المعهد الفرنسي للنفط - طاقات جديدة، لكن هذا الرقم يبقى بعيدا جدا عن الذروة التي سجلت في 2014 عندما تم إنفاق 655 مليار دولار. من جهة أخرى، بقي نمو الاستثمارات متركزا في أمريكا الشمالية، حيث ارتفع إنتاج النفط الصخري بشكل كبير.
ووفقا لتوقعات المعهد الفرنسي فإن الاستثمارات في التنقيب والإنتاج ينتظرها نموا جديدا للاستثمارات في العالم لـ2019 يتراوح بين 3 و8%، أما القطاع الرديف للنفط الذي تأثر إلى حد كبير بانخفاض الأسواق قبل سنوات، فما زال في وضع سيئ.
وقال غايل بودينيس المدير العام لشركة بوربون للخدمات البحرية إن انتعاش الأسواق بطيء، متوقعا بعض التحسن في الاستثمارات.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن نقص الاستثمارات المزمن يمكن أن يهدد العرض في الأمد المتوسط.
ورأت أنه يجب العثور على حقول جديدة كل سنة لتلبية الطلب المتزايد. وقالت: يجب استبدال بحر للشمال كل سنة من أجل التعويض عن الحقول القديمة مع الاستجابة لطلب يسجل ارتفاعا في البلدان الناشئة.
وتسجل بعض المجموعات زيادة كبيرة في بعض الأحيان، في إنتاجها لكن الأمر يتعلق بنتائج استثمارات وظفت في الماضي. وفي هذه الصناعة الطويلة الأمد، لا يمكن أن تظهر الآثار السلبية إلا على مر السنوات.
وقال رئيس مجلس إدارة توتال إن هذه الصناعة تستثمر القليل منذ 4 سنوات مع تراجع أسعار النفط.
وأضاف سنرى في وقت ما أن القدرات التي لم نطلقها يمكن أن تنقص في الأسواق، إذا لم يتم التعويض عنها بالنقط الصخري الأمريكي، مشيرا إلى آفاق 2021 - 2023.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA=
جزيرة ام اند امز