بالصور.. طالب مصري على خطى "زويل" باختراع برنامج للصم والبكم
الطالب المصري مصطفى أحمد عاطف قطب حصل علي براءة اختراع لبرنامج التواصل مع البكم وضعاف السمع، ويعتزم السير علي خطى أحمد زويل
بعد ابتكاره تطبيقا لسهولة التواصل مع ضعاف السمع والبكم، يعتزم الطالب المصري مصطفى أحمد عاطف قطب السير علي خُطى العالم المصري أحمد زويل، لكن فيما يتعلق بمجال الطاقة وحل مشاكلها.
ونال مصطفي قطب براءة اختراع بداية الشهر الجاري من أكاديمية البحث العلمي أطلق عليه اسم "مساوٍ" يقوم علي تحويل لغة الإشارة إلي صوت مسموع يفهمه الشخص الطبيعي، ويحول أصوات الإنسان العادي إلي رموز في لغة الإشارة يفهمها ضعاف السمع.
ويحتوي "مساوٍ" علي جزء يعلم الأطفال ضعاف السمع لغة الإشارة بشكل ذاتي، بدلا من اللجوء لمراكز تعليمية مكلفة.
وفي تصريحات لـ "العين الإخبارية"، يقول مصطفي قطب، الطالب بالصف الأول الثانوي، إن تسمية البرنامج تأتي انطلاقا من الرغبة في التأكيد علي "أننا جميعا متساوون. الأصم والسامع . الأبكم والمتكلم".
وعن فكرة ذلك البرنامج، يوضح مصطفي قطب أنه مكث 4 أيام في مخيم مع ذوي الإعاقة، ضمن أنشطة جمعية (رسالة) الخيرية، حيث يقيم كل شخص سليم مع آخر معاق ذهنيا ويتخذه صديقا يتواصل معه. وكان لذلك "أثر كبير عليّ، ففكرت أن أساعدهم".
منى السروجي، والدة مصطفي قطب، تقول لـ "العين الإخبارية" إن ابنها بدأ في تصميم البرنامج منذ أغسطس/آب الماضي؛ حيث تعلم لغة الإشارة أولا ثم صمم البرنامج.
واعتبرت السروجي أن رغبة ابنها في مساعدة الأطفال والكبار من البكم وضعاف السمع كان الدافع وراء تصميم "مساو" مضيفة أن ابنها المبتكر رفض أن يبيع برنامجه لشركات التكنولوجيا، وإنما أراد أن يكون مجانا، يمكن تحميله كتطبيق على هواتف المحمول.
وتشير السروجي إلى أن ابنها رغب في أن يصل التطبيق لكل من يحتاجه مجانا، ليستفيد منه أكبر عدد ممكن.
ولم يكن برنامج "مساو" هو أول تجارب الطالب المصري البالغ من العمر 16 عاما مع البرمجة، حيث صمم قبل ذلك كثيرا من الروبوتات.
وحول تلك التجربة، تقول السروجي إنها وزوجها اكتشفا موهبة ابنهما منذ صغره، فألحقاه بأحد المراكز المتخصصة بعلوم البرمجة والروبوتات منذ كان عمره 10 أعوام.
وكان أول تصميماته هو روبوت ناقل، ينقل الأغراض من مكان لآخر. صممه في عامه الـ11، مع اثنين من زملائه. ونال ذلك الروبوت المركز الثالث علي المنافسين الذين كانوا من طلاب الجامعات.
ثم صمم مصطفي، بالاشتراك مع 3 من زملائه، روبوت يستطيع تصوير الأماكن الأثرية، وذلك بناء علي طلب من وزارة الآثار المصرية التي أشادت بالاختراع.
وتوالت ابتكارات الطالب المصري ليصمم روبوت كاشف للألغام، كان من أفضل 20 مشروعا في مؤتمر القاهرة الدولي للابتكارات، ثم غواصة تحت الماء وعصا ذكية للمكفوفين.
ولفتت والدة المخترع المصري إلى أن جُل تصميمات ابنها، ابتداء من المادة الخام وصولا إلي الشكل النهائي كان من عمل يد مصطفي قطب.
وعن الخطط المستقبلية للمبتكر الصغير، يوضح مصطفي أنه يقتدي بالعالم أحمد زويل ويعتزم السير علي منهجه؛ حيث يخطط للدراسة في معهد "إم اي تي" الأمريكي، أكبر معاهد التكنولوجيا في العالم.
ويضيف مصطفى أنه مهتم جدا بموضوع الطاقة، لما تمثله من أهمية في تحديد مصير الأمم، لذا يرغب في دراسة ذلك المجال، بما يمكنه من خدمة بلاده بشكل أكبر وأكثر فعالية.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMzMg جزيرة ام اند امز