برنامج كمبيوتر صيني يكشف المجرمين بـ"بصمة الوجه"
علماء من جامعة جياو تونج في شنغهاي ابتكروا برنامج كمبيوتر قادرا على التعرف على المجرم من مجرد النظر في وجهه
ابتكر علماء من جامعة جياو تونج في شنغهاي برنامج كمبيوتر قادر على التعرف على المجرم من مجرد النظر في وجهه، فيما يطلق عليه" بصمة الوجه".
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن البرنامج الصيني يمكن أن يساعد الشرطة في التعرف على الجناة الحقيقيين لأي جريمة بسهولة ودقة.
وانطلاقا من أن هناك علماء يعتقدون أننا نستطيع التوصل إلى المجرم المحتمل من خلال النظر في وجهه فقط، فقد تم وضع هذا البرنامج وتبين أنه ناجح في تحديد مرتكب الجريمة بدقة تصل إلى ٨٩،٥%، وذلك بعد تجربته على صور شخصية لما يقرب من ١٩٠٠ وجه.
وحرص العلماء على جمع هذه الصور لأشخاص من سجلات الشرطة وغيرها من السجلات تتراوح أعمارهم بين ١٨- ٥٥ عاما مع عدم وجود علامات محددة بوجوههم مثل الشعر الزائد أو الندوب. وكانت نصف هذه الصور لمجرمين مدانين وتم وضع الصور بالبرنامج للتعرف عليهم.
ووجد البرنامج بعض الملامح المشتركة لعدد من المجرمين مثل انحناء الشفاه العليا لنحو ٢٣% منهم واقتراب عيونهم معا.
ومع أن البرنامج لم يجد ملامح نموذجية للمجرمين، لكن ملامح وجه غير المجرمين تشابهت مع بعضها البعض أكثر مما تشابهت مع المخالفين للقانون.
وبعبارة أخرى، فإن وجوه الملتزمين بالقانون لديها درجة أكبر من التشابه مقارنة مع وجوه المجرمين، أو أن وجوه المجرمين تختلف بشكل كبير عن الناس العاديين.
ويعود الاهتمام بهذا النوع من العلم المثير للجدل، إلى عالم السلوك الإجرامي الإيطالي تشيزاري لومبروزو، الذي يرى أن المجرمين أكثر بدائية من بقيتنا، وأن جماجمهم لها شكل مختلف وعظام الوجه غير متناسبة.
وقد لا يوجد أي دليل حقيقي حتى الآن عن اختلاف شكل المجرمين بأي حال، ولكن العلماء الصينيين أكدوا أنه يمكن الوثوق بهذا البرنامج الجديد.
وشرحوا في تقريرهم عن البرنامج أنه على عكس العنصر البشري فإن خوارزمية الرؤية لدى الكمبيوتر أو قدرته على التصنيف ليس بها مصالح، أو عواطف، أو تحيز على الإطلاق، وليس له تجارب في الماضي، ولا ينتمي لعرق، أودين، أو مذهب سياسي، أو جنس، أو عمر، ناهيك عن أسباب التعب الذهني، أو البدني.
ورغم تلهف أجهزة الشرطة على الحصول على البرنامج، لكن علماء بريطانيين يرون أن عدم التحيز والدقة عنصران قابلان للجدل فيما يتعلق بهذا البرنامج؛ لأنه يوفر المعلومات المطلوبة على أساس البيانات الواردة.
ومن هنا وضعت "الديلي ميل" مجموعة من الصور لعدد من المشاهير والمجرمين.
وطالبت القراء بالتعرف على المجرم منهم دون البحث أولا عن هويتهم ليتحققوا ما إذا كانوا يدعمون نظرية ملامح المجرمين.