مصدر فلسطيني يكشف لـ«العين الإخبارية» آخر مستجدات محادثات الدوحة بشأن غزة

كشف مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات لـ"العين الإخبارية" آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: "تم في الساعات الأخيرة تحقيق تقدم في المفاوضات ما قرب فرص الاتفاق أكثر من أي وقت مضى".
وتابع "وفقا للتقديرات فإن من الممكن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية هذا الأسبوع وربما أقرب من ذلك إذا ما سارت المفاوضات بهذه الوتيرة".
وأكد أن "هناك تقدما في مختلف القضايا ولكن ما زال هناك عمل يتوجب القيام به".
وفي هذا الصدد، فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماع مسائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار للصحفيين إلى أن الاجتماع سيتناول "بشكل شبه حصري" قضية غزة.
وقال ترامب: "يجب أن نحل هذه القضية. غزة مأساة. إنها مأساة، إنها مأساة. أريد حلها، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها".
ومن جهته، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للصحفيين في واشنطن: "نجري الآن محادثات غير مباشرة، كانت لدينا أربع قضايا، والآن لم يتبقَّ سوى قضية واحدة بعد يومين من المحادثات غير المباشرة".
وأعرب عن الأمل بأن "نتوصل بحلول نهاية هذا الأسبوع إلى اتفاق يُفضي إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا".
وأضاف ويتكوف أنه سيتم عقد اجتماعات مع عائلات الرهائن بتوجيه من الرئيس لإبلاغهم، معربًا عن اعتقاده بأن "هذا سيؤدي إلى سلام دائم في غزة".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "سيعقد مساء اليوم في تمام الساعة 18:00 (بتوقيت الولايات المتحدة) لقاء شخصي في البيت الأبيض بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب".
ونقلت القناة i24 الاسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أنه "تم سد أكثر من 75% من الفجوات في مفاوضات الدوحة".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "الخلاف الرئيسي المتبقي هو: أين سيبقى الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار، ومن ذلك يتفرّع أيضًا أين ستبقى عملية توزيع الغذاء من قبل مؤسسة غزة الإنسانية".
وكانت إسرائيل أشارت إلى أنها ستبقي جيشها في منطقة محور موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وتصر "حماس" على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها ما قبل انهيار وقف إطلاق النار في شهر مارس/آذار الماضي.
ويعني هذا انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج، الذي أنشئ بعد مارس/آذار، وأيضا رفح وحتى محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
وقد أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حماس" لا تطلب في هذه المرحلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا.
وفي حال موافقة الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من محور موراج فهذا يعني أن مؤسسة غزة الإنسانية ستبقى دون غطاء من الجيش الإسرائيلي.
وتعمل المؤسسة تحت حماية الجيش الإسرائيلي في منطقة قريبة من محور موراج.
وكانت "حماس" طالبت بأن يتم توزيع المساعدات من خلال وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية وليس من خلال مؤسسة غزة الإنسانية.