مشروع 100 مرحاض ذاتي التنظيف يثير الجدل في المغرب
شركة الدار البيضاء تعلن عن طلب عروض؛ من أجل إنشاء ١٠٠ مرحاض عمومي ذكي؛ لتحسين صورة المدن المغربية بـ٦٠ مليون درهم.
أثار طلب عروض من أجل إنشاء 100 مرحاض عمومي ذكي، الذي أطلقته شركة الدار البيضاء للتهيئة في المغرب، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب المبلغ الكبير المخصص للمشروع، والبالغ 60 مليون درهم.
على الرغم من المبادرة التي تسعى لتحسين صورة المدينة بسبب ضعف المراحيض العمومية، فإن نسبة كبيرة من المتتبعين رأوا أن المبلغ المخصص لهذا المشروع كبير جدا، لكن إدريس مولاي رشيد، مدير شركة الدار البيضاء للتهيئة، أشار إلى أن هذه المراحيض "من الجيل الجديد"، وتستعمل في مختلف عواصم العالم.
وأشار إدريس مولاي رشيد، في تصريح لموقع "هسبريس" المغربية، إلى أن الشركة قامت بدراسة مقارنة لمختلف أنواع المراحيض العمومية المستعملة في عدد من المدن العالمية، من بينها مدريد وبرشلونة وبلباو وباريس وفرانكفورت وإسطنبول، مؤكدا أن طلب العروض سيمكن من اختيار أفضل عرض، وقد تكون التكلفة أكثر من المبلغ المخصص أو تقل عنه.
مراحيض مزودة بتقنيات حديثة وذكية
يقول رشيد: "أغلب الناس تصوروا أن تكون هذه المراحيض بالزليج والسيراميك، لكن الأمر ليس كذلك، لأننا نتحدث عن مرحاض مجهز بكل الضروريات فيما يخص النظافة"؛ كما أوضح أن هذه المراحيض ستكون ذاتية التنظيف بعد كل استخدام.
كما ستكون هذه المراحيض، حسب المسؤول الأول عن الشركة، مجانية للعموم، وستكون مجهزة بموزع آلي للصابون والماء، مضيفا أن هذا النموذج حصري ولا يحتاج بناؤه إلى رخصة من الوكالة الحضرية لأن المراحيض متنقلة.
ووفق توضيحات إدريس مولاي رشيد، "فإن المراحيض ستكون من الصلب المقاوم للصدأ؛ أما التنظيف الآلي فسيكون بالماء الساخن ومسحوق خاص، وتوجد كاميرات خارجية، وليس عبثا أن الدار البيضاء خصصت هذه الأموال المهمة من أجل استعمال مجاني، بل لأن هناك هدفا منطقيا وراء ذلك، ألا وهو محاربة ممارسات غير لائقة نراها في الشارع".
وقال أيضا: "إن المراحيض ستخضع لنظام مركزي يراقب مدى توفر الصابون والماء، وما إذا كان التنظيف الآلي يعمل بطريقة منتظمة، وكما أن الباب يفتح بشكل أوتوماتيكي بعد 15 دقيقة من إغلاقه اليدوي، لتفادي احتلال المرحاض من طرف المستعمل لمدة طويلة".
مراحيض تحافظ على البيئة
ويستفاد من توضيحات المدير العام لشركة الدار البيضاء للتهيئة أن المبلغ الكبير المخصص للمراحيض مرده إلى التكنولوجيا المعتمدة التي تسعى إلى الحفاظ على البيئة، وتوفير شروط النظافة. وتراهن الشركة في المستقبل على جعل هذه المراحيض ذات مردودية عبر توفير مساحات إشهارية على واجهاتها.
لكن القائمين على الشأن المحلي في العاصمة الاقتصادية، يؤكدون أن الهدف الأول من هذا المشروع هو الاستجابة لمطالب الساكنة البيضاوية بتوفير مراحيض عمومية، إضافة التوفر على نظام يتيح أعلى درجات النظافة وسهولة الصيانة. أما الهدف الثالث فيتمثل في ضمان موارد متأتية من الإشهار، تكفي على الأقل لمصاريف الصيانة.